انخفضت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الخميس، مع صعود الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية، رغم استمرار المخاوف بشأن التعرفات الجمركية الجديدة التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مما أبقى الأسعار فوق مستوى 3000 دولار للأونصة.
وتراجعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% لتصل إلى 3016.71 دولار للأونصة في الساعة 1:30 مساءً بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة (1730 بتوقيت غرينتش).
كما انخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.1% إلى 3022.50 دولار عند التسوية، بحسب وكالة رويترز.
يأتي ذلك بعد أن ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.4% مقابل سلة من العملات الرئيسية، مما جعل الذهب أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى، في حين سجلت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات ارتفاعاً طفيفاً.
وقال نائب الرئيس وكبير استراتيجيي المعادن بشركة Zaner Metals، بيتر غرانت: "لا يزال الذهب مدعوماً بالطلب على الملاذات الآمنة وسط استمرار حالة عدم اليقين بشأن التعرفات الجمركية والمخاطر الجيوسياسية. وتبشر المستويات القياسية الجديدة ببلوغ هدفي الصعودي التالي عند 3150 دولاراً".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال يوم الاثنين إن بعض الرسوم الجمركية التي هدد بفرضها قد لا تدخل حيز التنفيذ في الثاني من أبريل/ نيسان، مع احتمال منح بعض الدول إعفاءات.
في هذا السياق، قال المحلل في "Marex"، إدوارد ماير، إن "عدم تطبيق الرسوم بالشكل الذي يتوقعه البعض قد يؤدي إلى تصحيح في أسعار الذهب".
ويواصل المستثمرون اللجوء إلى الذهب باعتباره ملاذاً آمناً وسط مخاوف من أن تؤدي التعرفات الجمركية التي يفرضها ترامب إلى ارتفاع التضخم وإعاقة النمو الاقتصادي.
وارتفع الذهب، الذي يُنظر إليه تقليدياً كوسيلة للتحوط ضد عدم اليقين والتضخم، بأكثر من 15% منذ بداية العام، مسجلاً ذروة تاريخية عند 3057.21 دولار للأونصة في 20 مارس/ آذار.
ويترقب المشاركون في السوق صدور بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة يوم الجمعة، والتي قد تقدم مزيداَ من الإيضاحات بشأن مسار تخفيضات الفائدة الأميركية.
وفي هذا الصدد، قال غرانت: "تراجع التضخم في مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي سيعزز التوجهات التيسيرية لمجلس الاحتياطي الفدرالي، مما قد يدعم استمرار ارتفاع أسعار الذهب".
وكان مجلس الاحتياطي الفدرالي قرر الأسبوع الماضي الإبقاء على معدا الفائدة دون تغيير، لكنه ألمح إلى إمكانية خفضها في وقت لاحق من العام. وعادةً ما يستفيد الذهب من بيئة معدلات الفائدة المنخفضة نظرًا لكونه أصلاَ لا يدر عائداً.
من جانبه، قال رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، إن البنك المركزي الأميركي أحرز تقدماً كبيراً في خفض التضخم، لكنه أضاف: "لا يزال أمامنا المزيد من العمل للوصول إلى هدف التضخم البالغ 2%".
وعن المعادن الأخرى، انخفضت أسعار الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.3% إلى 33.63 دولار للأونصة، بينما تراجع البلاتين بنسبة 0.1% إلى 975.17 دولار. في المقابل، ارتفع البلاديوم بنسبة 1% ليصل إلى 965.98 دولار للأونصة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام