أعلن سكرتير اتحاد أصحاب صناعة الأسمنت الإيرانية، عن توقف الإنتاج في 22 مصنعا للأسمنت في البلاد بسبب عجز الغاز، وقال إن المصانع المتبقية تواجه أيضا انقطاع التيار الكهربائي لعدة ساعات وتعمل بأقل من طاقتها.
وأضاف علي أكبر ألونديان، يوم الخميس 26 ديسمبر/ كانون الأول، أن إمدادات الغاز لمصانع الأسمنت مقيدة منذ 5 سبتمر/أيلول، وأن هذه القيود اشتدت تدريجيا منذ ذلك التاريخ.
وقال إن مصانع الأسمنت في طهران وخراسان أوقفت أنشطتها: “في الشتاء الماضي كانت الصناعة تواجه أزمة في الطاقة، لكن هذا العام زادت الأزمة حدة وبدأت مبكرا. في العام الماضي تم تقييد الغاز لصناعة الأسمنت اعتبارًا من 5 أوكتوبر، ولكن هذا العام تم تغيير هذا التاريخ إلى 5 سبتمبر، ومن الواضح أن ذلك سيلحق المزيد من الضرر بالصناعة.”
وفي الصيف الماضي، أصبحت مصانع الأسمنت في إيران أيضاً معطلة بسبب النقص الشديد في الكهرباء. ونتيجة لذلك، شهد شهر أغسطس/آب من هذا العام ارتفاعاً في أسعار الأسمنت بنسبة 90%، وأعلن نشطاء البناء تعليق مشاريع البناء.
وتشير إحصائيات منتدى الصلب العالمي إلى أن إنتاج الصلب الخام في إيران انخفض أيضًا بنسبة 46% بسبب انقطاع التيار الكهربائي هذا الصيف.
على مدى العقد الماضي، لم تحقق إيران سوى نصف أهدافها المتعلقة بنمو إنتاج الكهرباء؛ وهي مشكلة أدت إلى عجز في الكهرباء بنسبة 25% خلال ذروة الاستهلاك هذا الصيف.
حتى سنوات قليلة مضت، كانت إيران تعاني فقط من عجز في الكهرباء في الصيف وعجز في الغاز في الشتاء. لكن العجز في الكهرباء والغاز في إيران كان حاضرا في جميع فصول هذا العام.