تبدأ وزارة الموارد المائية بداية الشهر المقبل، بضخِّ 100 م3/ثانية إلى نهر الفرات من بحيرة الثرثار، بعد رفع أعداد المضخات فيها من 13 إلى 38، وضمن جهود تعزيز النهر الذي يعاني من تناقص شديد بمنسوبه، فيما شكلت لجان لإزالة جميع التجاوزات وصيانة محطات الضخِّ لتوفير تصاريف المياه المطلوبة للموسم الزراعي الشتوي.
وكانت الوزاة قد أعلنت في وقت سابق، أن الأمطار في شتاء 2024 ستكون أقل من نظيرتها في 2023، في وقت لم تستعد البلاد بعد خزينها المائي الذي فقدته على مدى أربعة مواسم جفاف متتالية والذي وصل إلى أقل من تسعة مليارات م3 خريف العام الماضي، بعد أن كان يتجاوز الـ 50 ملياراً العام 2019.
وقال معاون مدير عام الهيئة العامة لتشغيل مشاريع الري والبزل بالمحافظة غزوان عبد الأمير السهلاني في حديث لـ"الصباح" تابعته "الاقتصاد نيوز"، إن شركة الفاو العامة في الوزارة جهزت 25 مضخة كهربائية ضخمة من مناشئ أوروبية، ونفذت خط كهربائي لها، والتي تم نصبها على محطة الثرثار لتضاف إلى 13 أخرى مشابهة ليصل عددها إلى 38 مضخة، وستكون مهمتها التي ستباشر بها مطلع الشهر المقبل، رفد نهر الفرات بـ 100 م3 / ثانية، والذي يعاني من تناقص خطير بمنسوبه على خلفية انخفاض م يرده من تركيا.
وأشار في السياق ذاته، إلى تشكيل وزارته غرفة عمليات لجان لإزالة جميع التجاوزات بالتعاون مع القوات الأمنية وصيانة محطات الضخ لتوفير تصاريف المياه المطلوبة للموسم الزراعي الشتوي، إضافة إلى رفع المضخات على عمودي نهري دجلة والفرات، والأنهر الرئيسية لضمان إيصال المياه إلى جميع المناطق المشمولة بالخطة الزراعية، مع تطبيق نظام المراشنة لـ 24 ساعة، مع الاستمرار بمتابعة جميع الإجراءات، فضلاً عن تنظيم حملات كبرى لصيانة النواظم ومنشآت السيطرة، علاوة على استمرار مشاريع تبطين الأنهار والجداول باللحاف الخرساني بمحافظات: ديالى والديوانية وكربلاء المقدسة وميسان واسط.