تراجعت الأسهم الأميركية بشكل جماعي، الإثنين، في ظل ضغط ارتفاع أسعار الفائدة وصعود أسعار النفط، بعد أن كافحت وول ستريت للحفاظ على الزخم الذي شهدته يوم الجمعة.
وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 0.3% في بداية الجلسة. وخسر مؤشر داو جونز الصناعي 0.5% أو 190 نقطة، بينما تراجع مؤشر ناسداك المركب بنحو 0.3%.
ومما زاد الضغوط على العقود الآجلة ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية. كما ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بنحو 3 نقاط أساس إلى 4.008%. وهذه هي المرة الأولى منذ أغسطس التي يتجاوز فيها العائد 4%.
وأضاف ارتفاع أسعار النفط تأثيراً على السوق، حيث لا تزال التوترات في الشرق الأوسط مرتفعة. وصعد الخام الأميركي أكثر من 2% إلى أكثر من 76 دولاراً للبرميل.
وتأتي هذه الخطوة في العقود الآجلة بعد أسبوع مليء بالمطبات للأسهم حققت خلاله المتوسطات الرئيسية مكاسب متواضعة. وأضاف مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مكاسب الأسبوع بنسبة 0.2%، بينما ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.1% ومؤشر داو جونز بنسبة 0.1%.
تحديات وسط التوترات
يواجه المستثمرون في سوق الأسهم الأميركية تحديات كبيرة، إذ تتزايد المخاطر الاقتصادية في ظل التوترات الجيوسية والحروب وتغيير المسارات النقدية من قبل الفدرالي الأميركي، بالإضافة إلى أن انتخابات الرئاسة الأميركية على بعد أقل من شهر من الآن.
وجاءت توقعات المحللين بشأن نتائج أعمال الشركات المدرجة في مؤشر S&P 500 لتضيف مزيداً من الضغوط، حيث خفضوا توقعاتهم لنمو أرباح الشركات في الربع الثالث إلى 4.7% على أساس سنوي، انخفاضاً من التوقعات التي كانت تبلغ 7.9% في 12 يوليو، وهو ما يمثل أضعف زيادة خلال 4 أرباع.
بيانات اقتصادية
إلى ذلك، تنتظر الأسواق بيانات اقتصادية أميركية مهمة خلال الأسبوع المقبل، بما في ذلك مؤشر أسعار المستهلك عن شهر سبتمبر/ أيلول ومؤشر أسعار المنتجين. في وقت سيتلقى المستثمرون تعليقات من العديد من مسؤولي الفدرالي الأميركي، بما في ذلك ميشال بومان، المحافِظة، والمعارِضة الوحيدة لخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس. كما سيصدر البنك المركزي الأميركي يوم الأربعاء محضر اجتماعه في سبتمبر/ أيلول.
إلى ذلك، يراقب المستثمرون نتائج أرباح بعض الشركات التي ستصدر هذا الأسبوع والأبرز نتائج شركة دلتا إيرلاينز وجيه بي مورغان تشيس المقرر صدورهما يومي الخميس والجمعة على التوالي. والأعين كذلك على الأخبار العالمية، مع استمرار التوترات في الشرق الأوسط.
سهم فايزر يكسب 3%
قالت مصادر لـ CNBC إن المستثمر الناشط Starboard Value استحوذ على ما يقرب من مليار دولار، سعياً إلى إحداث تحول في الشركة المتعثرة. ارتفعت الأسهم بنسبة 3% تقريباً بعد انتشار هذه الأنباء، قبل الافتتاح لتعود إلى ربحية 2.90% بعد بدء التداول.
وفي مذكرة صدرت يوم الاثنين، كررت شركة أوبنهايمر لإدارة الأصول اتجاهها الصعودي بشأن الأسهم وحافظت على هدف مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في نهاية العام عند 5.900.
يعد هذا الهدف أعلى بنسبة 2.6% تقريباً من حيث أغلق مؤشر السوق الواسع عند 5751.07 يوم الجمعة.
ووفق Oppenheimer "عمليات التراجع التي تمت حتى الآن هذا العام بدت في الغالب وكأنها "تقليم" لمؤشر S&P 500 عندما وجد المضاربون على الهبوط والمتشككون والمستثمرون المتوترون حافزاً لجني الأرباح على المدى القريب دون الخوف من فقدان الفرصة".
وكتب كبير استراتيجيي الاستثمار، جون ستولتزفوس: "وسط ما يبدو لنا وكأنه سوق صاعدة سليمة للغاية، إن محركات السوق الصاعدة التي من وجهة نظرنا قد وفرت المرونة في عمليات السحب الهبوطي المتقطعة التي حدثت هذا العام تشمل ما يلي: النجاح الذي حققه بنك الاحتياطي الفيدرالي على مدار 20 اجتماعاً للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة إلى جانب الأرباح المرنة قد قدم الدعم للاقتصاد الأميركي والأسواق حتى الآن هذا العام".
عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات يصل إلى 4%
واصلت عوائد سندات الخزانة ارتفاعها يوم الاثنين، حيث تجاوز سعر الفائدة القياسي لأجل 10 سنوات 4% للمرة الأولى منذ أغسطس. ارتفع عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بنحو 3 نقاط أساس عند حوالي 4.01%.
كما ارتفع العائد على السندات لأجل عامين بنحو 7 نقاط أساس عند حوالي 4%.
العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات يتجاوز 4% يوم الإثنين مع صدور تقرير وظائف أميركي جاء أقوى من التوقعات على الرغم من بدء الفدرالي عملية التيسير النقدي