ارتفعت أسعار النفط دولاراً، الثلاثاء، مع تزايد اضطرابات الإمدادات ورهان المتعاملين على أن الطلب سينمو إذا خفض الفدرالي الأميركي تكاليف الاقتراض هذا الأسبوع كما هو متوقع على نطاق واسع.
وعلى صعيد التداولات، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 1.31 دولار أو 1.9% إلى 73.05 دولار للبرميل. كما صعدت عقود الخام الأميركي دولاراً أو 1.4 % إلى 73.75 دولار للبرميل.
وسجلت العقود الآجلة لبرنت والخام الأميركي ارتفاعاً عند التسوية في الجلسة السابقة بعدما محت المخاوف من استمرار تأثير الإعصار فرنسين على الإنتاج في خليج المكسيك بأميركا أثر القلق إزاء الطلب الصيني، وذلك قبل قرار الفدرالي بشأن معدل الفائدة والمرتقب غداً الأربعاء.
شاهد أيضاً: احتمالية 100% لخفض الفدرالي للفائدة .. ولكن كم نقطة أساس؟
وتوقف أكثر من 12% من إنتاج الخام من خليج المكسيك بالولايات المتحدة بعد الإعصار فرنسين الأسبوع الماضي، مما رفع أسعار النفط في ثلاث من الجلسات الأربع الماضية، وهو ما يمثل انتعاشاً بعد أن سجل خام برنت أدنى مستوى له في نحو ثلاث سنوات يوم الثلاثاء الماضي.
وقال شارالامبوس بيسوروس، محلل الاستثمار الكبير لدى إكس.إم للوساطة المالية "أسعار النفط في وضع تعاف منذ يوم الأربعاء، ربما بسبب مخاوف بشأن الإمدادات بعد الإعصار فرنسين في خليج المكسيك بالولايات المتحدة، فضلاً عن توقعات بانخفاض مخزونات الخام الأميركية".
ومن المرجح أن تنخفض مخزونات الخام الأميركية، وتوقع استطلاع لرويترز تراجعها بنحو 200 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 13 سبتمبر / أيلول. وسينشر معهد البترول الأميركي تقديراته اليوم الثلاثاء، بينما يصدر تقرير إدارة معلومات الطاقة الأميركية الرسمي غداً الأربعاء.
وقال محللون في شركة ريستاد اليوم الثلاثاء إن الأسعار تستمد الدعم من تعطل الإمدادات في ليبيا حيث أدى الخلاف بين الفصائل المتنافسة على السيطرة على البنك المركزي إلى انخفاض إنتاج النفط والصادرات.
وفشلت المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة لحل الأزمة في التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع.
وأظهرت مراجعة أجرتها رويترز لبيانات الشحن من كبلر أن صادرات الخام الليبية ارتفعت ثلاثة أمثالها الأسبوع الماضي إلى نحو 550 ألف برميل يومياً. وأظهرت البيانات أن هذا لا يزال يمثل نصف صادرات البلد العضو في منظمة أوبك الشهر الماضي والتي تجاوزت مليون برميل يومياً.
ويأمل المستثمرون أيضاً في أن يؤدي خفض البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة المتوقع على نطاق واسع إلى تحفيز الطلب في الدولة الأكبر استهلاكاً للنفط.
وأظهرت العقود الآجلة لصناديق الفدرالي الأميركي أن الأسواق تتوقع الآن احتمالاً بنسبة 69% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.
وسيواصل المتعاملون في السوق متابعة الصين، حيث أدى الاقتصاد المضطرب إلى تقليص الطلب من أكبر مستورد للنفط في العالم.
وأظهرت بيانات حكومية يوم السبت أن إنتاج مصافي النفط في الصين انخفض للشهر الخامس على التوالي في أغسطسL آب وسط تراجع الطلب على الوقود وضعف هوامش التصدير.