إنطلقت صباح، السبت، أول رحلة لقطار طهران - کربلاء، بين ايران والعراق.

ویبدأ القطار حرکته أیام السبت من محطة طهران ویستقل الرکاب الحافلة بعد عبور حدود الشلامجة علی طریق الشلامجة - البصرة، ومن هنالك سیواصلون الطریق إلی کربلاء علی متن القطار.

ویبدأ القطار حرکته في محطة طهران عند الساعة 11:30 في أیام السبت بتوقیت العاصمة الايرانية طهران، وسیعود من کربلاء عند الساعة الثامنة بتوقیت إيران المحلي.

مطلع شهر تموز الماضي، وضع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، حجر الأساس لإنشاء أول خط للسكك الحديد يربط العراق بشبكة السكك الحديد في إيران المجاورة، الحليف السياسي الأساسي والشريك الاقتصادي للعراق.

مشروع ربط البصرة - الشلامجة سيربط المدينة الساحلية الكبيرة في أقصى جنوب العراق بمنفذ الشلامجة الحدودي على مسافة أكثر من 32 كيلومتراً، بمدة انجاز تقدر بما بين 18 الى 24 شهراً.

وأكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في كلمة له أن الهدف سيكون "رفع قدرة العراق على التواصل مع دول الجوار، واستقبال المسافرين القادمين من إيران، وبلدان وسط آسيا"، مشيراً إلى أن "المشروع ظل قيد المناقشة لسنوات قبل التوصل إلى اتفاق في 2021".

وقتها، وضع السوداني في منفذ الشلامجة الحدودي بمحافظة البصرة اللبنة الأولى للمشروع إلى جانب النائب الأول للرئيس الإيراني محمد مخبر.

وشكر السوداني طهران على توليها إزالة الألغام التي ستنفذ على الحدود قبل إنشاء خط السكة الحديد، وكذلك لتركيب جسر للسكة الحديد مستقبلاً فوق شط العرب، وهو نهر كبير تلتقي فيه مياه نهري دجلة والفرات.

من جانبه، رحب النائب الأول للرئيس الإيراني محمد مخبر بالمشروع الذي سيكتمل خلال العامين المقبلين، وقال إن المشروع سيربط السكك الحديدية بين البلدين ومن شأنه أن يكمل طرق النقل الدولية.

ووصف في كلمته خلال الافتتاح هذا المشروع بأنه "خطة ستراتيجية لإيران والعراق وتحول في منطقة غرب آسيا".

وسيبنى نصف الخط البالغ طوله 32 كيلومتراً في الجانب الإيراني.

يعاني العراق الذي دمرته عقود من الحرب والفساد المستشري من تهالك البنى التحية من طرق سريعة وسكك حديد يعاني، على الرغم من كونه غنياً بالنفط والغاز.