رعت وزيرة الاتصالات، هيام الياسري، اليوم الخميس، توقيع عقد إمرار حركة الاتصالات بأسلوب (الترانزيت) مع dil الكردية لجعل العراق منصة واحدة أمام دول العالم.
وقالت وزيرة الاتصالات، إنه "تم توقيع عقد مهم بين الشركة العامة للاتصالات والمعلوماتية التابعة لوزارة الاتصالات، وشركة DIL في إقليم كردستان، وذلك لأول مرة"، مبينة أن "هذا العقد يتميز بصفة غير مسبوقة، حيث يعد العراق مقطعاً واحداً، ما يعني أن الشركات العالمية التي ترغب بتمرير اتصالاتها عبر العراق لن تحتاج إلى التعاقد مع بغداد مرة، ومع الإقليم مرة أخرى".
وأضافت: "على مدى السنوات السابقة، كانت الشركات تضطر إلى إجراء تفاهمات مع وزارة الاتصالات والشركات الإقليمية"، لافتة إلى أنه "بعد توقيع هذا العقد، ستكون وزارة الاتصالات الاتحادية هي الجهة الوحيدة التي تمثل العراق أمام دول العالم والشركات العالمية".
وأكدت الياسري، أن "هذه الخطوة ستُعزز ثقة الشركات بالممر العراقي"، مستدركة بالقول: إن "الهدف من هذه الخطوة هو جعل الممر العراقي ممرًا جاهزًا ومنافسًا لممر قناة السويس، وإبعاد الشركات العالمية عن الممرات البحرية الخطرة التي تشهد تهديدات أمنية، فضلًا عن صعوبة الصيانة وتأثر الإرسال بسبب طول مسار تلك الممرات".
من جانبه، قال المدير التنفيذي لشركة DIL تكنولوجي، آرام الصالحي، إن "شركة DIL بدأت أعمالها عام 2014، وتمتلك اليوم بنية تحتية واسعة ورصينة، سواء على مستوى شبكة الألياف الضوئية أو من حيث الأجهزة والمعدات الفعالة، وتمتد هذه الشبكة من المعابر الحدودية الشمالية، فيشخابور، إبراهيم الخليل، وصولاً إلى نقاط الترابط مع المعابر الحدودية الأخرى، وربطًا ببوابات السلام العامة".
وأضاف: "اليوم، تم توقيع عقدًا استراتيجيًا طويل الأمد مع الشركة العامة للاتصالات والمعلوماتية، وللمرة الأولى، نضع معًا إطارًا قانونيًا معاصرًا لتكامل الخدمات وشبكة الكابل الضوئي، من الحدود إلى الحدود، كمقطع موحد، وهو مقطع العراق، وذلك لتقديم خدمة الترانزيت للعملاء العالميين، ولجعل العراق حلقة وصل استراتيجية بين دول الخليج والشرق الأدنى من جهة، وأوروبا من جهة أخرى".
وأكد الصالحي، أن "العراق أصبح جاهزًا تمامًا لتقديم خدمة الترانزيت من المعابر الحدودية مع تركيا إلى المعابر الحدودية الجنوبية مع دول الجوار، عبر مسارات متعددة تضمن الحماية، وتُوفر تسهيلات ودعمًا فنيًا يواكب متطلبات هذه الخدمة، والتي لم تكن متاحة بهذا الشكل من قبل".
وأوضح، أن "هذا العقد يضاف إلى سلسلة الإنجازات السابقة للوزارة، ويمنح العراق قدرة فعلية ليصبح جزءًا فاعلًا في خارطة الاتصالات العالمية، مما يعكس بوضوح رؤية الوزارة الجديدة في استثمار موقع العراق البري الأقصر مسافة والأكثر أمنًا، دون الحاجة إلى الاعتماد على الكوابل البحرية وما تحمله من مخاطر"، مستدركاً: "لقد أصبحت سلامة نقل البيانات وتزايد الطلب عليها ضرورة ملحة لا يمكن تجاهلها في العصر الراهن".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام