كشف وزير الاقتصاد الإيراني إحسان خاندوزي اليوم الثلاثاء، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أن دخل إيران من تصدير النفط والمكثفات ارتفع بنسبة 580% في الأشهر الأربعة الأولى من العام الإيراني (21 مارس-21 يوليو) مقارنة بالفترة نفسها قبل عام.

وقال خاندوزي: "بسبب زيادة صادرات النفط ومعدل تحويل العملة في ميزانيتنا الجديدة، شهدنا زيادة بنسبة 580% في دخل الخزانة من تصدير النفط والمكثفات في الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام"، بحسب ما نقلته "رويترز".

ودخلت إيران في منافسة حادة مع روسيا لكسب ود الصين، التي استفادت من تخفيضات هائلة على سعر الخامين، وأجرت الصين صفقات رسمية متفرقة لشراء النفط الإيراني، وكانت مصافيها الخاصة على مدار العامين الماضيين تشتري أيضاً كميات كبيرة من نفط إيران على الرغم من العقوبات الأميركية على طهران بسبب برنامجها النووي.

فمع بداية الحرب في أوكرانيا، تراجعت صادرات إيران من النفط للصين، إحدى أهم أسواق الخام الإيراني، بشدة، إذ فضلت بكين الخام الروسي منخفض السعر تاركة 40 مليون برميل من الخام الإيراني مخزنة في ناقلات في البحر في آسيا تبحث عن مشترين.

لكن إيران عمدت إلى خفض أسعار النفط لتظل قادرة على المنافسة في السوق الصينية.

وبحسب "بلومبرغ"، لا تذكر البيانات الرسمية الصينية سوى ثلاثة أشهر من واردات النفط من إيران منذ نهاية 2020، بما في ذلك في يناير ومايو من هذا العام، لكن أرقام الجهات الخارجية تشير إلى تدفق ثابت للخام. وبعد انخفاض طفيف في أبريل، تجاوزت الواردات 700000 برميل يومياً في مايو ويونيو، وفقاً لبيانات Kpler. لكن شركة الاستشارات في قطاع النفط FGE تقول إن خام الأورال الروسي أزاح جزءاً من البراميل الإيرانية.