عمالة الفحم في الموصل.. جهود كبيرة تتحدى رخص المستورد
صناعة الفحم في الموصل

الاقتصاد نيوز ـ بغداد

لا تزال هناك عمالة هائلة في قطاع صناعة الفحم يدوياً بمدينة الموصل، رغم ظهور بدائل مستوردة أقل سعراً، فضلاً عن أن صناعته بهذه الطريقة يتطلب جهداً كبيراً.

يقول سعد ضنون الذي يعمل في صناعة الفحم بالموصل: "نضع (الخشب) على الأرض، ولكن يجب أن يرفع بمقدار خمسة إلى عشرة سنتيمترات عن الأرض للسماح بتهوية الهواء داخل القاعدة، نستمر في وضع (الخشب) حتى يتم رفعه، ثم نقوم بتغطيته بصفيحة من الصفيح وتبني فوقها قبة رملية كطبقة أخرى ".

ويضيف أن "الفحم الروسي يُصنع في المصانع، ولكن ليس لدي أي فكرة عن كيفية صنعه، ربما ليس بالطريقة التي نصنعها به. أعني أنه لا يتم يدوياً في عملية مرهقة، مع الدخان. لديهم مواقد حيث نضع الخشب، ثم يتحول إلى فحم".

لكن السكان المحليين يقولون إن العمل الجاد الذي يبذله صناع الفحم بالعراق "يستحق هذا العناء."

يؤكد عامل في مطعم للمشويات إن الفحم العراقي أكثر جودة مقارنة بالروسي والأوكراني، قائلاً: "الفحم العراقي منتج عالي الجودة وقد استخدمه آباؤنا وأجدادنا لفترة طويلة، قبل أربع أو خمس سنوات دخل الفحم الأوكراني والفحم الروسي إلى السوق، لكن فحمنا المحلي العراقي الصنع كثير أفضل .. كما أنه لا يحتوي على غاز أو ديزل وهو ممتاز للشوي .. يعني الطعام المشوي مذاقه أفضل ونظيف (عندما يشوى على الفحم العراقي)".

كما أن الفحم المحلي أقل سعرا. فسعر الكيس المتوسط من الفحم المحلي يبلغ 2500 دينار (1.70 دولار)، في حين يبلغ سعر الكيس المستورد حوالي 3000 دينار (دولاران).

يشتهر الفحم النباتي (النشط) بشعبية كبيرة، ويستخدم في مطاعم الموصل، بالإضافة لمدن أخرى في العراق والشرق الأوسط.

تنبعث رائحة من الفحم الروسي والأوكراني المستورد لأنه غالباً ما يخلط بمواد كالديزل لتسريع الحرق.

يستخدم صناع الفحم في الموصل أشجار الأوكالبتوس، والليمون، وهي من أفضل أنواع الأشجار المستخدمة في صناعة الفحم.

المصدر: أ ف ب


مشاهدات 883
أضيف 2021/10/04 - 9:54 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 11865 الشهر 65535 الكلي 7845831
الوقت الآن
الثلاثاء 2024/4/16 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير