النصيري :مؤتمر قمة قادة دول الجوار خطوة مهمه لعودة العراق لموقعه الاقتصادي المنشود
سمير النصيري


الاقتصاد نيوز ـ بغداد

أكد المستشار الاقتصادي والمصرفي لرابطة المصارف الخاصة العراقية، سمير النصيري، أن قمة بغداد خطوة مهمة لعودة العراق لموقعه الاقتصادي في المنطقة التي تشهد صراعات وحروب اقتصادية منذ سنوات.

وقال النصيري، في حديثه لـ"الاقتصاد نيوز"، ان "دعوة العراق لقادة دول الجوار العربي والاقليمي لحضور اجتماعات المؤتمر المرتقب في بغداد في الايام المقبلة، خطوة مهمه لعودة العراق لموقعه السياسي والاقتصادي في المنطقة التي تشهد صراعات اقليمية سياسية وامنية وحروبا اقتصادية منذ عدة سنوات ومحاولة قيام العراق بالانفتاح على بناء علاقات سياسية واقتصادية وامنية متوازنة مع الدول الشقيقة والصديقة وبشكل خاص مع دول الاقليم الجغرافي والذي يشكل فيه العمق العربي للعراق الأساس والجوهر".

وأضاف ان دعوة العراق للقادة والتهيئة والتحضير للمؤتمر بشكل استثنائي والذي يأتي انعقاده المرتقب قبل فترة وجيزة من الانتخابات التشريعية لدليل اكيد على استراتيجية العلاقات الخارجية الجديدة والتي اعتمدها العراق منذ عدة سنوات وكانت باكورة هذه العلاقات هو انبثاق المجلس التنسيقي مع الجانب السعودي الذي يعقد اجتماعاته حاليا برئاسة وزير المالية العراقي لوضع الاجراءات التنفيذية لتطبيق مذكرات التفاهم بين البلدين الشقيقين وكذلك تواصل الاجتماعات المتلاحقة بين قادة وممثلي دول العراق ومصر والاردن وتوصلها الى اتفاقات مهمه على المستوى الاقتصادي .

واوضح النصيري أن تمتين العلاقات العراقية العربية والاقليمية المتوازنة في كافة المجالات السياسية والامنية والاقتصادية وبشكل خاص التعاون والتواصل وتعزيز وتفعيل العلاقات المصرفية فيما بينها وبشكل خاص في التعاملات المصرفية الخارجية وتحفيز وتشجيع الشركات الاستثمارية على الاستثمار في العراق سيؤدي إلى تعزيز المجالات التمويلية والاستثمارية وبشكل خاص مشاريع اعاده اعمار المدن المحررة .

واشار النصيري الى ان الاقتصاد العراقي يمر حاليا بمرحلة انتقالية مهمة وهي استراتيجية مغادرة مرحلة الازمات الى مرحلة الاستقرار الاقتصادي بعد الانتخابات وتحقيق هدف التعيير والاصلاح الجذري والشامل في كافة المجالات وبعد تحقق مشاركة واسعة من الشعب بها . خصوصا بعد الانفتاح الدولي والاقليمي والعربي الواسع على العراق وبداية بناء علاقات استراتيجية جديدة وان الذي يعنيننا هنا مستقبل العلاقات الاقتصادية والمالية والمصرفية الدولية عموما ومع دول الاقليم الجغرافي خصوصا وبعض الدول العربية ذات العمق الاقتصادي المؤثر ومد جسور العلاقة معا بما يخدم فتح افاق واعدة للتواصل ولتبادل المنافع وتشجيع الاستثمار في العراق وتطوير البنى التحتية والتقنية المصرفية وزيادة التعاملات المصرفية البينية وايجاد سبل جديدة للتعاون مع البنوك المراسلة الرصينة في تلك الدول وهذا الدور قام ويقوم به البنك المركزي ضمن مهامه الاساسية لتحقيق اهداف السياسة النقدية والاستقرار النقدي.

والمح النصيري انه فعلا اثمرت اللقاءات الثنائية الأخيرة بين البنك المركزي العراقي والبنوك العربية والاجنبية وممثلي البنك الدولي مما ساعد على رسم خارطة طريق للتواصل والتنسيق المشترك لغرض المباشرة الفعلية لتنفيذ ما تم التوصل اليه من الخطوط العامة لبناء واعادة العلاقات الاقتصادية والمالية حيث تم الاتفاق على تنمية وفتح افاق واسعة للتعاون في المجالات الاقتصادية والمصرفية وتصحيح المسارات وتذليل كافة العقبات التي تقف حائلا امام بناء علاقات مصرفية سليمة ورصينة.

وتوقع النصيري ان يخرج المؤتمر بتوصيات وقرارات مهمة ذات اثر واضح في الاستقرار السياسي والاقتصادي والامني في المنطقة وبناء علاقات سيادية متوازنة بين العراق والدول المجاورة تنعكس ايجابا على الجميع .


مشاهدات 2031
أضيف 2021/08/15 - 11:10 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 522 الشهر 65535 الكلي 11762575
الوقت الآن
السبت 2024/12/14 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير