المصارف الاجنبية والمنافع الاجتماعية

الاقتصاد نيوز _ بغداد:




حسين ثغب

 حين يكون البلد غنيا يمكن ان يستثمر الجهد الدولي بما يؤمن اعلى درجات الجدوى الاقتصادية التي تحقق الفائدة للاقتصاد الوطني والشركات التي ترغب بالحصول على فرصة عمل مثالية في هذا البلد .
وغالبا عندما تحضر الشركات تكون قريبة من المجتمعات المحلية من خلال مسؤولياتها الاجتماعية تجاه المجتمعات المحلية في جميع المدن حول العالم و وهناك تجارب شاهدة اليوم حيث انشئت مدن باكملها بمناطق تحتوي على ثروات معينة. ولان العراق بلد يدرك اهمية الشركات العالمية لوجود كم هائل من مختلف الثروات فيه والتي يمكن ان تجعله نمرا اقتصاديا ثامنا في العالم، لذلك لابد ان نكون حذرين في هذا المفصل الذي من خلاله يمكن ان نحسن واقع المجتمعات المحلية .
اليوم في هذا المفصل اود ان اقف عند مفصل المصارف الاجنبية العاملة في العراق والتي ترتفع اعدادها بالتتابع، وهناك معلومات تؤكد ان احد المصارف الاقليمية يود فتح فروع له في العراق بجميع المدن وهذا امر ايجابي جدا، لاسيما انه يفتح وفقا لشروط البنك المركزي ويلتزم بالاهداف التنموية .
ولكن علينا ان نقف عند دور فروع المصارف الاجنبية العاملة بالعراق في مفصل المنافع الاجتماعية، رغم انها تحقق المنفعة والارباح المجزية جراء عملها في البلد .
فالعراق بامس الحاجة الى مؤسسات تدرك ماعليها من واجبات تجاه المجتمع المحلي سواء كان من خلال التوظيف او مشاريع تدعم المجتمع المحلي ضمن الرقعة الجغرافية لمكان عملها. وهنا يجب ان يكون في حسابات المصارف الاجنبية جانب يخصص نسبة من ارباحها لخدمة المنافع الاجتماعية، لتكون قريبة من ابناء المجتمع المحلي وان تكون ابوابها مشرعة امام المستفيدين، ولكن الى اليوم لم نؤشر اعلاناً واحداً في وسائل الاعلام المحلية ينبه الى خدمات المصارف الاجنبية في العراق التي تقدم الى الزبائن.
فنحن في هذا الوقت بأمس الحاجة الى الافادة من فروع المصارف الاجنبية العاملة بالعراق لنطلع على اهم المنتجات المتطورة وان تكون مصارفنا المحلية على تماس مباشر حقيقي معها لكي تكتسب خبرات جديدة اكثر تطورأ وبذلك نحقق منفعة اخرى من وجودها داخل البلد الى جانب المنافع الاجتماعية ان وجدت مستقبلا .
العراق ميدان كبير للعمل ويحتاج الى قطاع مال واسع يقدم افضل المنتجات المصرفية حول العالم وهذا يدفع المصارف الاقليمية والدولية الى التواجد في العراق والعمل بميدان اقتصادي واعد الامر الذي يحتم علينا ان نوظف الجهد الدولي لخدمة مجتمعنا وفق اصول العمل الدولي المتعارف عليها في جميع البلدان .



mm


مشاهدات 1788
أضيف 2017/05/23 - 9:59 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 2943 الشهر 65535 الكلي 8058099
الوقت الآن
الثلاثاء 2024/4/30 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير