لفت انتباهي استطلاع اجرته صحيفة مصرية حول التمكين الاقتصادي للمرأة اشر اهم النتائج المتحققة جراء هذا المشروع التنموي العملاق وخلص الى ان مشروعات النساء تضيف مليارات الجنيهات سنويا الى الناتج المحلي الاجمالي.

هذا المشروع المهم انما يستهدف المرأة ضمن شريحة الطبقات الفقيرة بالتاكيد وليست المتعلمة من خلال دعمها بقروض معينة لأعانتها على انشاء مشروعات منتجة تدر عليها الدخل وبذلك فان واحدا من اهم مهام برنامج التمكين هو دمج هذه الشريحة في سوق العمل وخلق فرص عمل لها ولا لاستبعادها من برنامج المنح والمساعدات واعتمدها على 

النفس.

هذه التجربة اذا حاولنا التفكير في تطبيقها هنا في العراق فلابد من توفر مستلزمات نجاحها  والمتضمنة دراسة نوعية المشروعات المختارة لولوجها وحجم الانتاج وامكانية تسويقه ودعمه عبر الجمعيات التعاونية الاستهلاكية المتخصصة فضلا عن توفر حماية لهذا المنتج خصوصا وان اغلب هذه الصناعات تندرج ضمن موروث البلد الذي تنتمي اليه المرأة المشمولة بمشروع التمكين 

الاقتصادي.

نعتقد بضروة تبني مثل هذه الصناعات التي نجاحها مكفول بامكانية الدعم للمرأة وتشجيعها على ولوج مثل هذا النشاط الاقتصادي 

المهم.

في العراق يعد هذا المشروع من اساسيات واولويات تنشيط القطاعات الانتاجية والمشروعات الصغيرة هكذا يبدو لنا المشهد 

اقتصاديا.

لذلك نجد ضرورة في تبني القروض التنموية التي اطلقها البنك المركزي لتنشيط القطاعات الانتاجية والخدمية والمشروعات بمختلف انواعها وشمول المشروعات التي تمكن المرأة اقتصاديا بها لتحسين الوضع المعيشي للعوائل الفقيرة والتخفيف عن كاهل دوائر الرعاية الاجتماعية للتفرغ للشرائح الاشد فقرا 

وعوزا.

بالمقابل يجب ان تنسجم مثل هذه المشروعات التنموية الهادفة مع المشروعات المخطط انشاؤها مستقبلا عبر برامج دعم المشاريع المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر اي تسير بتواز من اجل ان  تكون مشاريع  تمكين المرأة اقتصاديا نواة واساس لانطلاق المشاريع المتوسطة والكبيرة بوصفها جزءاً من متطلبات ومستلزمات دعمها مستقبلا.

ان من ابرز اهداف مشروع تمكين المرأة اقتصاديا اندماج الشرائح الفقيرة في سوق العمل واعتمادها على النفس بدلا من انتظار الاعانات والمساعدات، اليس من المهم تبني مثل هكذا مشروع اقتصادي تنموي يلامس حاجة المجتمع؟