النهوض بواقع العمل

الاقتصاد نيوز/ بغداد...



ياسر المتولي

 اخيرا تمت انتخابات اتحاد المقاولين المعطل منذ فترة طويلة بعد ان كان اتحادا رياديا منذ خمسينيات القرن الماضي يضم في ثناياه خيرة الخبرات الهندسية والفنية من رجال المقاولات في القطاع الخاص.
 ما المطلوب من اتحاد المقاولين ازاء هذا الحدث؟..
ابتداءً لا بد من الاشارة الى ان برنامج المقاولات يتضمن تصنيفاً مهنياً من قبل وزارة التخطيط، وقد اتسعت المشاركات في الانتماء الى هذا الاتحاد و لكن توسعا غير منظم وأعطيت استحقاقات تصنيفية لاناس غير كفوئين، ما تسبب في تلكؤ العديد من مشاريع الاعمار واعادة الاعمار المحالة خلال فترة التغيير بعد العام 2003.
 وبذلك فقد فقدت العضوية شروطها ومزاياها والآن المسؤولية الجديدة لهذا الاتحاد تحتم عليه اعادة النظر بها من جديد في كل هويات الانتساب واعادة تصنيف المقاولين بما يلبي حاجة البلد من شركات مقاولات رصينة  قادرة على اعادة الاعمار خصوصا، ان العراق ممتلئ بالخبرات الكفوءة في هذا المجال.
 وان المرحلة المقبلة تتطلب تقويما حقيقيا للمقاولين واعطاء كل ذي حق استحقاقه وضرورة اجراء التنظيم المناسب في اعادة تصنيفهم. 
صحيح ان وزارة التخطيط هي المعنية بمنح الاجازة والتصنيف للمقاولين ولكن يفترض ان تستند الى تقييم اتحاد المقاولين الذي ضم نخبا من المقاولين الاكفاء القادرين على تقويم المرحلة ليصار الى تسهيل مهام الوزارات والدوائر التي تبحث عن شركات مقاولات رصينة قادرة على التنفيذ الدقيق.
لقد خسر العراق خلال الفترة المنصرمة العديد من الفرص الاستثمارية بسبب فوضى التنظيم وعدم دقة المعلومات بخصوص الشركات المنفذة.
نحتاج خلال هذه المرحلة العمل بشفافية وافصاح عاليين في مجال تقويم المقاولين وتصنيفاتهم لكي نواصل عملية الاعمار والبناء من دون خسائر، حيث شهدت المرحلة السابقة مشاريع و شركات وهمية اثرت سلبا في البناء الاقتصادي.
نتطلع لدور ريادي بارز لاتحاد المقاولين الجديد في وضع أسس ومعايير للتصنيف المهني في مجال المقاولات ليصار الى عرض الشركات الرصينة كل حسب اختصاصه.
ان العراق يمتلك قاعدة من المقاولين الاكفاء سواء في الداخل او في المهجر وذلك يتطلب من الاتحاد القيام بدوره في استقطاب رؤوس الاموال المهاجرة والمقاولين عبر برنامج طموح ومشجع على الاستثمار.
كما نرى ان الحاجة تتطلب الى عقد شراكات رصينة بين الشركات المحلية بصفة شركات قابضة تسهم في تعزيز مكانة المقاول العراقي وجهده المطلوب لمرحلة ما بعد تحرير الموصل.
 كما ان الفرص متاحة امام المقاولين ومنها مشاريع صندوق اعادة اعمار المناطق المحررة من خلال تقديم الاعمال المنجزة المماثلة خلال سنوات التغيير وامامكم مشروع القروض التنموية وضرورة العمل على تشجيعها لتحقيق التنمية.



mm

مشاهدات 800
أضيف 2017/01/02 - 9:51 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 12390 الشهر 65535 الكلي 8067546
الوقت الآن
الثلاثاء 2024/4/30 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير