وكالة الإقتصاد نيوز

استعادة الثقة


الاقتصاد نيوز_ بغداد:


ياسر المتولي

يتفق اغلب خبراء الاقتصاد على ان متانة الاقتصاد في اي بلد لابد من ان يرافقها وجود قطاع مصرفي متين قادر على تلبية متطلبات التنمية والاستثمار .
هذه اللمحة كانت ومازالت اهم متطلبات الشركات العالمية الاستثمارية للشروع في تنفيذ المشاريع الستراتيجية في البلد وكانت احد عوائق جذب الاستثمار العالمي في العراق.
وشهدت المرحلة السابقة تشخيصا دقيقا لهذه الحالة من قبل خبراء الاقتصاد الذين ما انفكوا بمطالبتهم بتوفير قطاع مصرفي متين لتلبية متطلبات الشركات الاستثمارية العالمية.
اليوم نرى ان العراق بدأ بخطوات اصلاحية من اجل النهوض بالقطاعات الاقتصادية الانتاجية والخدمية وفي العديد من المفاصل المهمة ، لكن المراقب يلاحظ وجود بطء في تحقيق الاهداف الاصلاحية بسبب عدم توفر متطلبات الاصلاح الاقتصادي التي من بينها وجود قطاع مصرفي مؤهل للاستجابة الى متطلبات الاصلاح – حسب خبراء -.
فما السبب وراء عدم توفر مثل هذا القطاع المصرفي ؟.
السبب الرئيس وراء غياب مثل هذا القطاع يعود الى فقدان الثقة بالمصارف ، سواء من قبل الحكومة او المواطن ، وبغض النظر عن اسباب انعدام الثقة ،التي باتت معروفة للقاصي والداني ، الا ان الامر يتطلب استعادة الثقة بالقطاع المصرفي ليصار الى امكانية تنفيذ الاصلاحات الاقتصادية في الجانب الاهم من متطلباته الا وهو توفر قطاع مصرفي قادر على تنفيذ البرامج الاصلاحية المتمثلة بتنفيذ مشاريع التنمية المستدامة.
الان وبعد سلسلة من الاجراءات التي اتخذها البنك المركزي لتصحيح مسار اداء المصارف المتلكئة ،وهي قليلة نسبيا ، واستجابة القطاع المصرفي اجمالا لمتطلبات الاصلاح المصرفي عادت الثقة مجددا بهذا القطاع ، هذه الخطوة الاولى في استعادة الثقة قادت الى تغيير نمط التعاطي مع المصارف بالاتجاه
 الصحيح .
بات المطلوب الان استعادة ثقة المواطن بالقطاع المصرفي ليصار الى اعادة التعامل مع المصارف الرصينة، ولعل البنك المركزي بادر الى تبني استعادة الثقة من خلال عدة اجراءات من بينها توطين رواتب الموظفين في المصارف بضمانته ومن ثم العمل على اصدار تشريع ضمان ايداعات المواطنين لكي تعود الاموال المكتنزة في البيوت الى المصارف لاستثمارها في تنفيذ المشاريع التنموية وبذلك تحققت خطوة متقدمة على طريق الاصلاحات الاقتصادية المرهون نجاحها بتوفر قطاع مصرفي رصين  وبذلك يمكن استعادة ثقة البنوك العالمية المراسلة بالمصارف العراقية وهو المطلوب لجذب الشركات العالمية لاعادة بناء العراق.، فالثقة عماد النجاح.





مشاهدات 1692
أضيف 2017/04/16 - 12:45 PM
تحديث 2024/04/23 - 8:25 AM

طباعة
www.Economy-News.Net