
شهدت أسهم شركة "أميركان بيتكوين" (American Bitcoin)، المتخصصة في تعدين عملة بيتكوين والمدعومة من دونالد ترامب جونيور وإريك ترامب، هبوطاً حاداً بنسبة تقارب 39% يوم الثلاثاء، لتفقد نحو مليار دولار من قيمتها السوقية، في ظل موجة بيع كثيفة من المستثمرين عقب انتهاء فترة الحظر على التداول.
وبحسب بيانات "بلومبرغ"، بلغ حجم التداول في السهم نحو 40 ضعف المتوسط اليومي، ما يعكس حجم الضغوط التي تعرضت لها الشركة.
أرجع إريك ترامب، المؤسس المشارك ورئيس الاستراتيجية في الشركة، الانخفاض إلى قيام المستثمرين في الطرح الخاص البالغ 215 مليون دولار، الذي جرى في يونيو، بجني الأرباح لأول مرة، وفقاً لما نقلته "فاينانشال تايمز".
الشركة، التي تصف نفسها بأنها تسعى لبناء "أقوى منصة لتعدين البيتكوين في العالم"، دخلت السوق في سبتمبر عبر اندماج عكسي مع شركة التعدين المدرجة في "ناسداك" "Gryphon Digital Mining". وتحتفظ الشركة باحتياطي استراتيجي من البيتكوين إلى جانب نشاطها الأساسي في التعدين.
يأتي تراجع أسهم "أميركان بيتكوين" في وقت يشهد فيه سوق العملات المشفرة ضغوطاً واسعة، إذ فقدت بيتكوين نحو 30% من قيمتها منذ ذروتها في أكتوبر، قبل أن ترتفع الثلاثاء بنسبة 6% لتستقر عند نحو 91 ألف دولار للعملة الواحدة.
الخطة التوسعية لعائلة ترامب في قطاع العملات الرقمية لم تقتصر على هذه الشركة؛ إذ أسس الأبناء أيضاً "World Liberty Financial"، التي أصدرت مليارات الرموز الرقمية، لكن قيمة عملتها تراجعت 86% خلال عام، وفق بيانات "CoinMarketCap".
كما أعلنت مجموعة "Trump Media & Technology Group"، المالكة لتطبيق "Truth Social"، عن خطط لجمع 2.5 مليار دولار لإنشاء "خزانة بيتكوين"، رغم أن أسهمها هبطت بنحو 70% منذ بداية العام.
يعكس الهبوط الأخير المخاطر التي تواجه شركات "خزانة البيتكوين" وسط موجة بيع واسعة للأصول الرقمية، حيث تراجعت أيضاً أسهم شركات رائدة مثل "MicroStrategy" بنحو 40% هذا العام، رغم امتلاكها أكثر من 650 ألف بيتكوين، أي ما يعادل 3.1% من المعروض العالمي.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام