توقع مستشار رئيس الوزراء مظهر محمد صالح اليوم الثلاثاء، ارتفاع اسعار الذهب، فيما حدد 3 عوامل تقف وراء الصعود.
وقال صالح: "على المدى القصير، وحتى نهاية العام 2025، يبدو الاتجاه العام لأسعار الذهب صعوداً، مع احتمالات قويّة لاستمرار الارتفاع"، مبيناً أن "ذلك يعود إلى الارتباط الوثيق بين الدولار الأميركي، ومستويات الفائدة عليه، والوضع الجيوسياسي العالمي، وهي ثلاثية باتت تحدّد حركة الذهب بدقة".
ولهذا يستبعد، والكلام لصالح، حدوث انخفاض كبير ومستدام في أسعار الذهب خلال المدى القصير (أي لعدة أسابيع أو أشهر) أو حتى المتوسط، ما لم تطرأ تغيّرات جوهرية في العوامل الأساسية، مثل رفع مفاجئ وكبير في الفائدة الأميركية أو تراجع ملموس في حدّة التوترات الجيوسياسية كذلك ارتفاع واسع في قيمة الدولار الأميركي.
وأضاف أن "الذهب يظل أداة تحوّط موثوقة ضد التضخم أو تراجع قيمة الدولار، وهو أمر يهمّ العراق في إدارة فوائضه المالية المستقبلية وتمويل استثماراته الأساسية"، مشيراً إلى أن "الهبة الذهبية هنا ليست مجرد قيمة نقدية تُضاف إلى رصيد الاحتياطي، بل هي رمز للسيادة الاقتصادية وتعزيز لمكانة العراق في المفاوضات المالية الدولية، بما يمنحه هامش حركة أوسع في إدارة الاحتياطيات، بعيداً عن الاعتماد الأحادي على الدولار أو غيره".
وأشار صالح، إلى أن لأي إضافة ذهبية إلى احتياطيات العراق أن تشكّل رسالة استراتيجية للعالم مفادها أن البلاد تتجه نحو تنويع أدواتها المالية، لا مجرد تراكم أصول خاملة، ففي ظل النظام النقدي الدولي الراهن، تُتيح هذه الخطوة للعراق مرونة إضافية في مواجهة الصدمات الخارجية، وتقلّل من هشاشة الارتباط الحادّ بالدولار او بعملة اخرى، خصوصاً مع تذبذب أسعار النفط والتقلبات المالية العالمية.
وتابع المستشار الحكومي، قائلاً: "بناءً على القواعد المعيارية التي وضعتها المؤسسات المالية الدولية للإدارة المثلى للاحتياطيات الأجنبية وتنويعها، يمكن للعراق توسيع احتياطياته الذهبية بوصفها ركيزة استراتيجية داعمة لاستدامة الاستقرار الاقتصادي وعلى وفق نسب معيارية نسبية محددة وليست مطلقة".
وبحسب المجلس العالمي للذهب، يمتلك العراق حالياً نحو 170.9 طن من الذهب، ليحافظ بذلك على مرتبته 29 عالمياً والرابع عربياً من حيث حجم احتياطيات المعدن النفيس، ما يعكس توجه البنك المركزي نحو تعزيز الاحتياطي وتنويع الأصول الأجنبية.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
