أكدت مفتشيةُ الآثار في محافظة ذي قار، اليوم الأحد، وصولَ سبع بعثاتٍ أجنبيةٍ وعالميةٍ إلى المحافظة للتنقيب في عددٍ من المواقع الأثرية، مشيرةً إلى أن إدراجَ المواقعِ على لائحة التراث العالمي أسهمَ في استقطاب المزيد من البعثات الدولية.

وقال مديرُ مفتشية آثار ذي قار، شامل إبراهيم، إنَّ "محافظة الناصرية تُعدُّ عاصمةَ العراق الأثرية لما تحتويه من إرثٍ حضاريٍ كبيرٍ يضم أكثر من (1200) موقعٍ ومدينةٍ أثرية"، مبينًا أنَّ "إدراج مواقع مثل أريدو وأور والأهوار الوسطى والجنوبية على لائحة التراث العالمي شجَّع البعثات العالمية على القدوم إلى ذي قار لإجراء أعمال التنقيب ودراسة الآثار وكشف أسرارها الحضارية"، بحسب الوكالة الرسمية.

وأضاف، أنَّ "من أبرز البعثات التي باشرت أعمالها البعثةُ الروسية برئاسة أليكسي في موقع الدحيلة الأثري، والبعثةُ الفرنسية برئاسة جون في تل جبرا، والبعثةُ الأمريكية في موقع لگش، فضلًا عن البعثة الإيطالية في تل زرغل، وبعثة المتحف البريطاني في تلو (مدينة كرسو الأثرية)"، لافتًا إلى أن "بعثةً فرنسيةً أخرى بدأت أعمالها في تل أم العجاج الأثري، وهي الأولى من نوعها في المحافظة، فيما تواصل بقية البعثات أعمال التنقيب السابقة".

من جانبها، أوضحت المنقبةُ الأثرية وداد الأعرجي أن "الآثاريين العراقيين يشكّلون جزءًا أساسيًا من عمل البعثات الأجنبية بوصفهم الجهةَ الرسميةَ المخوَّلة من قِبل الهيئة العامة للآثار والتراث"، مشيرةً إلى أن "الكوادر العراقية تتولى توثيق وتصوير القطع والمواقع الأثرية، واستخدام أجهزة المسح الجيوفيزيائي لتحديد الطبقات والمواقع".

وبيّنت الأعرجي، أنَّ "مواقع الجنوب لا تقتصر على العصر السومري، بل تمتد إلى العصور البابلية والأكدية التي شهدت قيام مدنٍ تابعةٍ لتلك الدول القديمة"، مؤكدةً أن "السنوات الأخيرة شهدت تزايدًا في عدد البعثات التنقيبية الأجنبية بفضل جهود الهيئة العامة للآثار ومفتشية ذي قار في استقطاب فرقٍ جديدةٍ للتنقيب في مدن جنوب العراق".

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام