اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن فكرة نفق تحت المياه يربط روسيا بألاسكا "مثيرة للاهتمام"، بعدما اقترح مسؤول روسي كبير ذلك على الملياردير إيلون ماسك في اليوم السابق.
وقال ترامب ردا على سؤال من مراسلين في البيت الأبيض حول الفكرة خلال اجتماعه مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "نفق من روسيا إلى ألاسكا. هذا... مثير للاهتمام"، ثم توجّه إلى الرئيس الأوكراني قائلا: "ما رأيك في ذلك، يا سيد الرئيس؟... هل تعجبك هذه الفكرة؟". لكن زيلينسكي، الذي تواجه بلاده غزوا روسيا شاملا منذ أكثر من ثلاث سنوات، بدا أقل حماسة وأجاب: "لست سعيدا بذلك"، ما أثار ضحك ترامب.
والخميس، أثار كيريل دميترييف، المبعوث الاقتصادي الدولي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على منصة "إكس" مشروع "جسر سلام" بين ألاسكا، وهي ولاية تقع في شمال غرب الولايات المتحدة، وروسيا، يعود إلى حقبة الحرب الباردة.
وكتب دميترييف على المنصة التي يملكها إيلون ماسك: "بفضل التكنولوجيا الحديثة لشركة بورينغ، يمكن أن يصبح ذلك نفق بوتين-ترامب" تحت مضيق بيرينغ.
ويعادل طول النفق المقترح نحو 113 كيلومتراً أكثر من ضعف طول نفق المانش الذي يربط المملكة المتحدة بفرنسا.
و"بورينغ" هي شركة يملكها أيضا إيلون ماسك، يهدف من خلالها إلى إحداث ثورة في النقل الحضري باستخدام الأنفاق. ودعا دميترييف ماسك إلى بناء هذه البنية التحتية باعتبارها "رمزا للوحدة"، مع رسوم بيانية داعمة، مقدّرا كلفة هذا النفق، الذي يمتد على أكثر من مئة كيلومتر، بحوالى 8 مليارات دولار.
وكان ماسك أحد أكبر المتبرعين لحملة ترامب الانتخابية لعام 2024. وبعد عودة الأخير إلى البيت الأبيض، انضم ماسك إلى إدارة الحزب الجمهوري حيث كلفه الرئيس إجراء خفض كبير في الميزانية الفيدرالية، بما في ذلك تسريح آلاف الموظفين الحكوميين.
وكان ترامب وماسك مقرّبين حتى مغادرة الأخير الإدارة في مايو/ أيار، ثم اختلفا علنا في يونيو/ حزيران، حين شنّ ماسك هجمات شرسة على سياسات ترامب الاقتصادية. ومع ذلك، ظهر الاثنان جنبا إلى جنب في 21 سبتمبر/ أيلول خلال تكريم المؤثر المحافظ تشارلي كيرك، الذي كان قد اغتيل قبل حوالى عشرة أيام.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام