أعلنت الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس)، اليوم السبت، أن عدد حالات العبور غير النظامي لحدود الاتحاد الأوروبي تراجع بنسبة 22% خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، ليصل إلى 133,400 حالة.
وعلى الرغم من هذا التراجع، لا تزال التكلفة البشرية مرتفعة، حيث قدّرت المنظمة الدولية للهجرة وفاة قرابة 1300 شخص أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط منذ بداية العام وحتى الآن.
وأظهرت بيانات فرونتكس أن أكبر نسب التراجع سُجلت في طريق غرب إفريقيا بنسبة 58%، وطريق غرب البلقان بنسبة 47%، والحدود البرية الشرقية بنسبة 36%.
ورغم الانخفاض العام، لا يزال البحر الأبيض المتوسط الأوسط أكثر الطرق ازدحامًا، حيث شهد عبور أكثر من 102 ألف مهاجر، ما يمثل حوالي 40% من إجمالي الدخول غير النظامي هذا العام، خاصة عبر المنطقة الوسطى للبحر المتوسط.
وفي المقابل، سجل شرق المتوسط انخفاضًا بنسبة 22% ليصل إلى حوالي 37,200 حالة، بينما شهدت منطقة غرب المتوسط زيادة بنسبة 28%، جاءت ثلاثة أرباع هذه الحالات من سواحل الجزائر، باستخدام زوارق سريعة مزودة بمحركات قوية، في عمليات تنفذها شبكات تهريب منظمة.
أما على صعيد الجنسيات، فقد تصدرت بنغلاديش، ومصر، وأفغانستان قائمة المهاجرين الذين حاولوا العبور بشكل غير قانوني إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وسجّلت فرونتكس أيضًا ارتفاعًا بنسبة 14% في عدد محاولات العبور إلى المملكة المتحدة عبر بحر المانش، ليصل إلى 54,300 محاولة منذ بداية العام.
وتنتشر جهود فرونتكس في مناطق متعددة، حيث يشارك أكثر من 3,600 عنصر أمني تابعين لها في دعم الدول الأعضاء في تأمين حدود الاتحاد الأوروبي.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام