كشفت بيانات رحلات الطيران عن تأخر أكثر من تسعة آلاف رحلة جوية من وإلى المطارات الأميركية نتيجة نقص الكوادر في مرافق مراقبة الحركة الجوية الفيدرالية.
ويأتي هذا التأخير في وقت تتزايد فيه الضغوط على نظام الطيران الأميركي مع دخول الإغلاق الحكومي أسبوعه الثاني.
وشهد الاثنين والثلاثاء الماضيين وحدهما تأخيراً في أكثر من تسعة آلاف رحلة، بعد أن اضطرت السلطات إلى تقليص عدد عمليات الإقلاع والهبوط في بعض المطارات بسبب النقص في مراقبي الحركة الجوية، وفق بيانات FlightAware.
ولم يتلقَ أكثر من 250 ألف موظف فيدرالي أميركي رواتبهم هذا الأسبوع مع دخول الإغلاق الحكومي أسبوعه الثاني، وسط تصاعد الضغوط على الكونغرس لإنهاء الأزمة وتمرير موازنة تعيد فتح المؤسسات الفيدرالية، بحسب وكالة "بلومبرغ" الأميركية.
ويُتوقع أن يتجاوز عدد المتضررين مليوني موظف إذا استمر الجمود السياسي لأسبوع ثالث، بينما لوَّح البيت الأبيض بحرمان بعض العاملين من الرواتب المتأخرة بعد انتهاء الإغلاق، في خطوة تُعد سابقة منذ أربعة عقود.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب: إن "الأمر يعتمد على من نتحدث عنه، فالبعض سيُعوَّض والآخرون لا"، ما أثار جدلاً واسعاً في واشنطن واتهامات للديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء باستخدام الموظفين كـ"رهائن سياسية".
ويحذر اقتصاديون من أن استمرار الأزمة قد يُخفض النمو الأميركي بنحو 0.1% أسبوعياً نتيجة تراجع إنفاق الأسر وتأثر قطاعات النقل والطيران، بينما تتزايد غيابات العاملين الأساسيين في هيئات مثل "TSA" و"FAA".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام