اكد وزير النفط جبار اللعيبي ان العراق ملتزم بخفض الانتاج النفطي امتثالا لاتفاق عالمي لدعم الأسعار، مؤكدا ان العراق، ثاني أكبر منتج في أوبك، لديه القدرة على زيادة إنتاجه في السنوات القادمة. 

وأضاف ان العراق يدرس عدة خيارات لتطبيق الخفض بما في ذلك تقليص الإنتاج من حقول نفط كركوك وحقول الجنوب التي تطورها شركات نفط كبري أو الإنتاج في مناطق أخرى تديرها الحكومة. 

وقال اللعيبي في تصريح نقلته وكالة رويترز: ان «التخفيضات ستهدف إلى الوصول للأرقام التي جرى الاتفاق عليها مع أوبك، لكن في ما يخص مناطق الخفض فإن هناك خيارات عدة على الطاولة». 

وفي الشهر الماضي اتفقت «أوبك» على خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يوميا اعتبارا من كانون الثاني 2017. 

وستخفض بغداد إنتاجها بنحو 200 ألف برميل يوميا إلى 4.351 مليون برميل يوميا.

وطالب العراق بإعفائه من قيود أوبك نظرا لحاجته إلى دخل النفط لمحاربة «داعش».

وقال اللعيبي إن وزارته «تخوض مناقشات مع الشركات الأجنبية التي تشغل الحقول العملاقة في جنوب العراق لتنفيذ بعض التخفيضات خلال فترات الصيانة المجدولة». كما قالت مصادر تجارية امس الاثنين: ان العراق يعتزم تصدير نحو 3.5 مليون برميل يوميا من النفط من خام البصرة من الموانئ الجنوبية في كانون الثاني، وهو أعلى مستوى منذ حزيران رغم الموافقة على خفض الإنتاج في إطار اتفاق مع منتجين آخرين. 

واشار تجار الى ان ثاني أكبر منتج بين أعضاء منظمة أوبك رفع امدادات خام البصرة لشهر كانون الثاني للعملاء في آسيا بعد أن خفضه لأقل مستوى في ثلاثة أشهر استنادا لمخطط أولي لشركة تسويق النفط العراقية (سومو).

وانضم العراق إلى السعودية في رفع الإمدادات لآسيا بينما خفض الصادرات للولايات المتحدة وأوروبا للالتزام باتفاق أوبك بتقليص الإنتاج اعتبارا من كانون الثاني. وارتفعت أسعار النفط بما يصل الى 6.5 في المئة لتسجل أعلى مستوياتها منذ عام ونصف العام امس الاثنين بعد ما توصلت «أوبك» ومنتجون آخرون إلى أول اتفاق منذ عام 2001 لخفض مشترك للإنتاج بهدف كبح تخمة المعروض في الأسواق العالمية ودعم الأسعار. 

وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت بواقع 2.38 دولار إلى 57.89 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى منذ تموز 2015. ويزيد السعر 50 في المئة عنه قبل عام ليسجل أعلى زيادة سنوية منذ أيلول 2011. وزاد خام غرب تكساس الأميركي الوسيط 2.46 دولار ليسجل 53.96 دولار للبرميل.

في غضون ذلك، قال مصدر في قطاع النفط: ان اجتماع لجنة الطاقة وكبار منتجي النفط في روسيا برئاسة الرئيس فلاديمير بوتين المقرر عقده في 19 كانون الأول تأجل مجددا.

ولم يتضح على الفور السبب وراء تأجيل الاجتماع. وكان من المتوقع أن تناقش لجنة الطاقة - وأمينها إيجور ستشين وهو حليف لبوتين منذ مدة طويلة ويرأس أيضا شركة روسنفت أكبر منتج للنفط في روسيا - تنفيذ خفض إنتاج روسيا من الخام بواقع 300 ألف برميل يوميا وهو ما اتفقت عليه موسكو مع منظمة أوبك يوم السبت. وستشين معروف بمواقفه المناوئة لأوبك وقال مرارا: ان المنظمة فقدت تأثيرها العالمي نظرا لطفرة إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة.

وقالت لوك أويل ثاني أكبر منتج للنفط في روسيا: إنها مستعدة لخفض إنتاجها بموجب الاتفاق العالمي. وقالت تاتنفت وهي منتج كبير آخر في البلاد إنها ستخفض إنتاجها من الخام بواقع 20 ألف برميل يوميا في 2017.