أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، أن علاقات العراق وسلطنة عُمان تشهد انتقالة نوعية نحو شراكة استراتيجية بعد توقيع 24 مذكرة تفاهم واتفاقيتين خلال زيارته الرسمية إلى مسقط، مشدداً على أهمية تحويل هذه التفاهمات إلى مشاريع واقعية تخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.

وقال السوداني في لقاء متلفز مع قناة عُمان: "أقدّم التحية الى الشعب العماني الشقيق، مؤكداً حجم التقدير الكبير الذي يحمله الشعب العراقي لأشقائه العمانيين، والعلاقات بين البلدين تستند إلى مشتركات تاريخية واجتماعية واقتصادية كثيرة"، لافتاً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تعاوناً واسعاً في مجالات الاستثمار، والبحث العلمي، ورعاية الشباب، وتأهيل القيادات الإدارية.

وأشار السوداني إلى أن مشروع طريق التنمية سيعزز الترابط بين موانئ سلطنة عُمان وميناء الفاو الكبير وصولاً إلى تركيا وأوروبا، فيما تكتسب مذكرة التفاهم الخاصة بخزن النفط وإنشاء مصافي ومجمعات بتروكيمياوية أهمية خاصة.

وأكد أن القطاع الخاص سيكون محوراً أساسياً في تنفيذ المشاريع المشتركة، موضحاً أن حكومته وجّهت المؤسسات المعنية بمتابعة تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وتذليل العقبات أمام حركة التبادل التجاري.

وفي البعد السياسي، شدد السوداني على أن مواقف العراق وعُمان "متطابقة إزاء قضايا المنطقة، وتستند إلى الحوار والتفاهم وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، بما يضمن تعزيز الاستقرار الإقليمي". وأضاف أن التكامل العربي السياسي والاقتصادي يمثل هدفاً استراتيجياً للعراق، في ظل التحديات الراهنة، مؤكداً أن القضية الفلسطينية ستبقى جوهر الاهتمام العربي المشترك.

وختم رئيس مجلس الوزراء بالإشارة إلى أن العراق وعُمان يتبنيان منهجاً قائماً على إيقاف العنف، احترام حق الشعوب في تقرير مصيرها، ودعم مبادرات التهدئة ومنع التصعيد، معتبراً أن ذلك يشكل أساساً صلباً لبناء تعاون عربي وإقليمي فاعل ومؤثر.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام