اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأن الصفقة التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أظهرت أن أوروبا فقدت "هيبتها" للحصول على شروط أفضل.
وأكد ماكرون خلال تصريحات نقلتها قناة "بي إف إم تي في"، أن الصفقة التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، والتي بموجبها سيتم تطبيق تعرفة جمركية بنسبة 15% تقريبا على جميع الصادرات من الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة، تظهر أن أوروبا لم تتمكن من جعلها تُخشى بما يكفي، وبالتالي الحصول على شروط أفضل.
وقال ماكرون: "لكي نكون أحرارا، يجب أن نثير الخوف. لم يعد أحد يخشانا بما يكفي. فرنسا دائما ما اتخذت موقفا صارما ومطالبا. وسوف تستمر في القيام بذلك. هذه ليست نهاية القصة، ولن نتوقف عند هذا الحد".
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي قد يحصل على "تنازلات جديدة" خلال المناقشات التي ستجري لتحديد تفاصيل "إضفاء الطابع الرسمي" على الاتفاقية. ودعا إلى "العمل الدؤوب لاستعادة التوازن في تجارتنا، خاصة في قطاع الخدمات".
ومع ذلك، أشار ماكرون إلى أن "ميزة الاتفاقية تكمن في ضمان الشفافية والقدرة على التنبؤ على المدى القصير"، وأنها "تحمي مصالح فرنسا وأوروبا في قطاعات التصدير المهمة، مثل صناعة الطيران".
ووفقا لماكرون، فإن الاتحاد الأوروبي "ضمن" أيضا عدم اتخاذ أي إجراءات تضر بالقطاع الزراعي و"عدم وجود أي تحديات لاستقلاليتنا أو لمعاييرنا الصحية والبيئية".
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد توصلا إلى صفقة تجارية في 27 يوليو، تنص على تطبيق تعرفة جمركية بنسبة 15% تقريبا على جميع الصادرات من الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة. ولا تشمل الصفقة إلغاء التعرفة الأمريكية البالغة 50% على الصلب والألومنيوم، ولكن يمكن تخفيضها نتيجة لمزيد من المفاوضات، كما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" سابقا نقلا عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام