تواجه اليونان موجة حرائق غابات مدمرة لليوم الثاني على التوالي، إذ أدت النيران إلى تدمير منازل ومزارع وتهجير السكان في مناطق متعددة، أبرزها جزيرتا كيثيرا وإيفيا ومنطقة البيلوبونيز.
وتأتي هذه الكارثة وسط موجة حر شديدة تجاوزت 40 درجة مئوية، ما زاد من صعوبة عمليات الإطفاء.
طائرات إيطالية ووحدات تشيكية على الأرض
استجابت الدول الأوروبية بسرعة لنداء المساعدة من أثينا، إذ وصلت وحدات إطفاء من التشيك إلى مواقع الحرائق، ومن المقرر وصول طائرتين إيطاليتين للمساعدة في إخماد النيران، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
وتشير البيانات الرسمية إلى أن 11 منطقة في اليونان لا تزال تواجه خطراً عالياً لاندلاع حرائق إضافية.

إجلاء سكان وشبح كارثة بيئية
في جزيرة كيثيرا، الواقعة جنوب شرق البيلوبونيز، تلقى السكان رسائل إخلاء مبكرة صباح الأحد بعد تمدد الحرائق بسرعة.
وقال نائب رئيس بلدية كيثيرا، جيورجوس كومنينوس، إن نصف الجزيرة احترق بالفعل، مؤكداً أن «منازل وحقول زيتون وخلايا نحل وحتى دير في خطر مباشر».
ويعمل العشرات من رجال الإطفاء مدعومين بثلاث مروحيات وطائرتين في محاولة للسيطرة على النيران التي اندلعت السبت.
خسائر اقتصادية وبيئية واسعة النطاق
حرائق الغابات تسببت في دمار بالغ للغطاء النباتي، خاصة في إيفيا، حيث قدرت الخسائر بموت آلاف الحيوانات وتدمير مساحات شاسعة من الغابات، وفي جزيرة كريت، أُبلغ عن احتراق أربع منازل وكنيسة قبل أن تتم السيطرة على الحرائق هناك.
تعد هذه الخسائر تهديداً مباشراً لقطاعي الزراعة والسياحة، وهما من أعمدة الاقتصاد اليوناني، لا سيما في موسم الصيف.
تراجع الحرارة لا ينهي الخطر
ورغم توقعات بانخفاض درجات الحرارة بدءاً من الاثنين، فإن السلطات لا تزال في حالة تأهب قصوى بسبب الرياح القوية في بعض المناطق، خاصة في كيثيرا.
ولا تزال فرق الإطفاء تعمل على مدار الساعة لمنع اندلاع بؤر جديدة أو توسع النيران الحالية.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام