عندما فقدت كيلي روكلين وظيفتها ذات الدخل المرتفع في مجال التسويق خلال أغسطس 2023، لم يكن الذعر خيارها. بل رأت في الأمر فرصة ذهبية لتحويل شغفها إلى مهنة بدوام كامل — واليوم، وهي في الثلاثين من عمرها، تقول بثقة: "لم أشعر يوماً بهذا القدر من الأمان المهني والمالي".
كانت روكلين، المقيمة في أوريغون، تقضي نحو 15 ساعة أسبوعياً في إنتاج محتوى مرئي يُعرف باسم "المحتوى المُنشأ من المستخدمين" (UGC)، وهو نوع من الفيديوهات التي تُستخدم في تقييمات المنتجات على مواقع مثل "أمازون" أو على حسابات العلامات التجارية في وسائل التواصل الاجتماعي.
من خلال الترويج لنفسها عبر وسائل التواصل، بدأت في جذب العملاء، وبحلول عام 2022، كانت تحقق أكثر من 142 ألف دولار سنوياً من هذا العمل الجانبي. وفي عام 2024، ارتفع دخلها إلى 233 ألف دولار، 95% منها أرباح صافية.
وتوضح كيلي أن UGC يختلف عن كونك مؤثراً: "لا تحتاج إلى جمهور ضخم على وسائل التواصل، بل إلى مهارات في كتابة النصوص، والتصوير، والمونتاج، والتفاوض مع العلامات التجارية".
ومع تزايد شعبية الفيديوهات القصيرة على منصات مثل تيك توك، تتجه الشركات نحو محتوى UGC كخيار أكثر فعالية من حيث التكلفة مقارنة بالمؤثرين. فبينما قد يتقاضى المؤثر آلاف الدولارات لنشر فيديو، يمكن لصانع محتوى UGC أن يتقاضى 500 إلى 750 دولاراً لإنتاج فيديو مدته 15 ثانية دون الحاجة لنشره على حسابه الشخصي.
لكن كيلي تحذر: "المجال سيصبح أكثر تنافسية. ومع ذلك، طالما أنك تحقق عائداً للعلامات التجارية، فسيظل هناك طلب على خدماتك".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام