من المقرر تنفيذ مشروع طاقة شمسية عملاق في العراق بقدرات تصل إلى 3 آلاف ميغاواط بالتعاون مع شركة أميركية بريطانية، في خطوة من شأنها دعم جهود البلاد الرامية إلى تنويع مصادر الطاقة.
وفي هذا الإطار، استقبل وزير الكهرباء المهندس زياد علي فاضل، سفير المملكة المتحدة في العراق عرفان صديق، يرافقه وفد رفيع ضم مديرة شؤون التجارة في العراق لارا هامبشير، ومديرة العمليات ومستشارة التجارة لشؤون الطاقة ياسمين خان..
وجرى خلال اللقاء، بحث تفاصيل وبنود مذكرة التفاهم التي أبرمت، الشهر الماضي، مع مجموعة يو جي تي رينيوبل (UGT RENEWABLE) الأميركية البريطانية، لتنفيذ مشروع متكامل للطاقة الشمسية بقدرة 3000 ميغاواط.
وأوضح أن خطة الوزارة تهدف للوصول إلى إنتاج 12 ألف ميغاواط من الطاقة الشمسية بحلول عام 2030، إلى جانب تنفيذ مشروعات متنوعة للطاقة المتجددة، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وحماية البيئة.
وأكد فاضل خلال اللقاء أهمية المشروع في دعم منظومة الكهرباء الوطنية، مشيدًا بالتعاون المثمر مع الجانب البريطاني والشركات العالمية، متطرقًا إلى التزامات الشركة المنفذة، والتي تشمل تنفيذ برنامج تدريبي لمدة عامين، إضافة إلى تقديم خدمات الصيانة وفق أحدث الأساليب العالمية (D-EPC)، بما يضمن استدامة وكفاءة المشروع.
من جانبهم، أعرب أعضاء الوفد البريطاني عن حرصهم على تعزيز الشراكة مع العراق في مجال الطاقة، مؤكدين التزامهم بنقل الخبرات والتقنيات الحديثة، والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة للقطاع الكهربائي.
وتعمل وزارة الكهرباء على 4 محاور لتعميم استعمال الطاقة الشمسية في العراق، لمواجهة تحديات الطلب المتزايد ونقص إمدادات الوقود لمحطات التوليد.
تتضمّن التوجهات التعاقد على إنشاء محطات طاقة شمسية، مع شركات عالمية مثل توتال الفرنسية في البصرة، وشركة باور تشاينا في السماوة، والبلال في بابل وكربلاء، وغولف باور في ذي قار.
كما تشمل تعميم نشر منظومات الطاقة الشمسية في المباني الحكومية، لتقليل الأحمال على المنظومة الوطنية، وإطلاق منصة تمنح قروضًا صغيرة للمواطنين من خلال مبادرة البنك المركزي، تغطي تكلفة شراء منظومة طاقة شمسية بفائدة تتراوح بين 0.5% و2.5%، بمدة سداد تمتد إلى 7 سنوات.
وتتضمّن الخطة اقتناء منظومات الطاقة الشمسية من قبل المواطنين، عبر مبادرات بفوائد مخفضة وتسديد طويل الأمد.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
