الاقتصاد نيوز - بغداد
شهد فرع الخطوط الجوية العراقية في دبي، اليوم الاثنين، زخمًا كبيرًا من المسافرين الراغبين بتثبيت حجوزاتهم على رحلات الإجلاء، في ظل تزايد الشكاوى حول آلية التعامل مع هذه الرحلات وسوء التنظيم المتكرر.
وأفاد عدد من المسافرين بأن بعض الرحلات تم إلغاؤها بعد صعود الركاب إلى الطائرة، في حين يُطلب من المسافرين مراجعة مكاتب الخطوط في نفس يوم الرحلة لتثبيت الحجز، ما يضيف ضغطًا إضافيًا على المراجعين ويزيد من حالة الإرباك.
وعبّر أحمد الموسوي، مؤسس تطبيق "سندباد"، عن أسفه الشديد تجاه ما وصفه بالإخفاق في حل واحدة من أبرز المشكلات التي يواجهها المسافرون العراقيون، والمتمثلة في ضعف إجراءات الخطوط الجوية العراقية.
وأوضح أن ما يحدث اليوم يعكس غيابًا واضحًا للاعتماد على الحلول التقنية العراقية أو العالمية، والتي من شأنها تنظيم الحجوزات وتحسين تجربة السفر، مضيفًا أن السوق التقني في مجال السفر بدأ يتطور فعليًا، وهناك العديد من المنصات العراقية والعربية التي يمكن الاستفادة منها لتقديم حلول بديلة وأكثر كفاءة.
وأكد الموسوي أن هذه الأزمة ليست الأولى، وأن تكرارها دون اتخاذ خطوات جادة لمعالجتها أمر غير مقبول، مشيرًا إلى أن هناك عشرات الحلول الممكنة لإدارة حجوزات رحلات الإجلاء بشكل رقمي منظم، بدلًا من الطرق اليدوية الحالية التي وصفها بالبدائية.
كما أعرب عن شعوره بالضعف والأسف الشديد لرؤية هذه الصور المؤلمة، مجددًا دعوته للشركات العراقية إلى التكاتف لتقديم حلول واقعية تخفف من معاناة المواطنين في الخارج.
وفي ختام تصريحه، قدّم الموسوي اعتذاره لكل مسافر عراقي يواجه صعوبة في الحصول على خدمة تليق به، مؤكدًا استعداده الكامل، كفرد وشركة، لتقديم أي مساعدة ممكنة في سبيل تحسين الوضع الراهن.
يُذكر أن الحدود البرية العراقية تشهد في الوقت ذاته ازدحامًا شديدًا، وقد يستغرق عبور المسافرين أكثر من سبع ساعات، في حين لا تزال الأجواء العراقية مغلقة، دون أي إعلان رسمي عن موعد استئناف الرحلات الجوية، بظل تصاعد الهجمات بين إيران واسرائيل.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام