روسيا تدعم مساعي العراق لإعادة فتح خط أنابيب نفط رئيسي إلى سوريا

الاقتصاد نيوز - متابعة

 

كشف تقرير لموقع اويل برايس، اليوم الثلاثاء، ان روسيا تدعم مساعي العراق لإعادة فتح خط أنابيب نفط رئيسي إلى سوريا كبوابة إلى أوروبا، حيث تلعب روسيا والصين لعبة طويلة الأمد لإعادة بناء النفوذ الإقليمي من خلال حلفاء مثل العراق ومشاريع البنية التحتية المتوافقة مع مبادرة الحزام والطريق الصينية.
 
وذكر التقرير، ان "زيارة نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف إلى دمشق في 28 كانون الثاني - وهو أول زائر دولي رفيع المستوى بعد الانقلاب - فإن روسيا لم تضيع أي وقت في محاولة إعادة تأكيد سلطتها في معقلها الرئيسي على البحر الأبيض المتوسط، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال حلفائها في الشرق الأوسط. والواقع أن الزيارة الأخيرة لوفد عراقي إلى دمشق بقيادة رئيس جهاز المخابرات الوطني، حميد الشطري، جزء من هذا الدفع المستمر من جانب موسكو "، بحسب التقرير. 
 
و ترتكز أهمية سوريا بالنسبة لروسيا أكبر دولة على الجانب الغربي من هلال القوة الشيعي الذي دأبت روسيا على تطويره لسنوات كنقطة موازنة لمجال نفوذ الولايات المتحدة، الذي كان يتمركز آنذاك حول السعودية (لإمدادات الهيدروكربونات) وإسرائيل (للأصول العسكرية والاستخباراتية).
 
وتابع ان سوريا تُوفّر ساحلًا طويلًا على البحر الأبيض المتوسط، يُمكن لروسيا من خلاله إرسال منتجات النفط والغاز - أو أي شيء آخر - من نفسها أو من حلفائها  للتصدير إما إلى مراكز النفط والغاز الرئيسية في تركيا واليونان وإيطاليا في أوروبا، أو إلى شمال وغرب وشرق أفريقيا. كما أنها مركز عسكري واستخباراتي حيوي للكرملين، مع قاعدة بحرية رئيسية واحدة (طرطوس - والميناء الروسي الوحيد على البحر الأبيض المتوسط)، وقاعدة جوية رئيسية واحدة (حميميم) ومحطة تنصت رئيسية واحدة (خارج اللاذقية مباشرة). وكان من الإضافات السعيدة لهذه المزايا الاستراتيجية الحاسمة للكرملين أنه كان هناك كل احتمال بأن تصبح المهمة في سوريا في نهاية المطاف ذاتية التمويل". 
 
وأشار الى ان "روسيا وإيران تشتركان في روابط متعددة في قطاعي النفط والغاز من حيث المشاريع الحالية والمخطط لها، ليس أقلها مشاركتهما المشتركة في حقول النفط والغاز الضخمة في بحر قزوين وبرنامج مبادلة النفط مقابل السلع الجاري تنفيذه، في جوهر الامر، يمكن اعتبار روسيا وإيران والعراق بمثابة طريق نقل متواصل لأي شيء يرغب أي عضو في الثلاثي في نقله، وفي ظل هذه الخلفية، ليس من المستغرب أن نجد أن العراق لا يرى أي مشكلة في جمع التمويل اللازم لإحياء خط أنابيب النفط العراقي السوري، والذي سيصبح في الواقع خط أنابيب روسيا وإيران والعراق وسوريا، وفقًا لما صرح به مصدر رفيع المستوى من المجمع الأمني بالاتحاد الأوروبي". 


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام


مشاهدات 81
أضيف 2025/05/06 - 11:03 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 26854 الشهر 65535 الكلي 15882643
الوقت الآن
الثلاثاء 2025/5/6 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير