أعلنت وزارة الخزانة والمالية التركية، اليوم الثلاثاء، أن وزير المالية محمد شيمشك ومحافظ البنك المركزي فاتح قره خان سيبحثان هاتفياً مع مستثمرين دوليين، لمناقشة التطورات الأخيرة في الاقتصاد التركي.

وأوضحت الوزارة، في بيان أطلعت عليه وكالة شفق نيوز، أن "المكالمة ستُجرى في الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش، برعاية سيتي غروب ودويتشه بنك، في محاولة لطمأنة المستثمرين بعد التوترات السياسية والاقتصادية التي شهدتها البلاد".

وكانت الشرطة التركية قد اعتقلت، الأربعاء الماضي، إمام أوغلو، الذي يُعد أبرز منافسي الرئيس رجب طيب أردوغان، قبل أن تصدر محكمة، يوم الأحد، قراراً باحتجازه على ذمة المحاكمة بتهم تتعلق بالفساد.

وأثار القرار موجة من الاحتجاجات الكبرى في تركيا، هي الأوسع منذ أكثر من عقد، وسط إدانات من المعارضة وقادة أوروبيين اعتبروا الإجراء "ذا دوافع سياسية وغير ديمقراطي".

وانعكست هذه التطورات على الأسواق المالية، حيث شهدت الليرة التركية والأسهم والسندات انخفاضات حادة، إلا أن المؤشر الرئيسي لبورصة إسطنبول تمكن من الإغلاق على ارتفاع بنحو 3% في جلسة أمس الاثنين، في حين استقر سعر الليرة أمام الدولار.

وفي محاولة لاحتواء تداعيات الأزمة، عقدت وزارة الخزانة والمالية التركية، إلى جانب البنك المركزي وهيئة التنظيم والرقابة المصرفية وهيئة أسواق المال، سلسلة اجتماعات مع الأطراف الفاعلة في السوق، واتخذت عدة إجراءات بينها رفع سعر العائد على الإقراض لليلة واحدة بمقدار نقطتين مئويتين ليصل إلى 46%.، وضخ نحو 14 مليار دولار من العملات الأجنبية لدعم الاستقرار المالي، فضلاً عن حظر البيع على المكشوف في بورصة إسطنبول، ضمن مساعي كبح التقلبات في السوق.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام