أفادت وسائل إعلام اقتصادية، اليوم الخميس، بأن العراق استحوذ على ثلاث صفقات نفطية كبرى، خلال شهر شباط/ فبراير الماضي.
ووفقاً لما جاء في القائمة التي تعدّها شهرياً منصة الطاقة المتخصصة التي تتخذ من العاصمة الأمريكية واشنطن مقراً لها، فقد تنوعت الصفقات النفطية الكبرى، التي جرت خلال الشهر الماضي، بين اتفاقيات لتصدير وبيع وشراء النفط الخام، وبين صفقات لشراء حصص استحواذ في مشاريع، وكذلك إنشاء مشاريع عملاقة.
وتعتبر الاتفاقية بين شركة "نفط الشمال" العراقية وعملاق النفط شركة "بي بي" البريطانية، أكبر صفقة عُقدت في شباط/ فبراير الماضي، وذلك لتطوير احتياطيات نفطية تبلغ نحو تسعة مليارات برميل، وتقع داخل أربعة حقول واعدة، وهي حقول كركوك.
وبحسب وزارة النفط فأن عقود تطوير حقول النفط والغاز في كركوك تأتي بعد اتفاق العراق مع الشركة البريطانية حول القضايا الفنية والشروط التعاقدية، ضمن النموذج الاقتصادي للمشروع، استناداً لمذكرات تفاهم موقّعة في لندن في 15 كانون الثاني/ يناير الماضي.
أما الصفقة الثانية فهي اتفاقيتان مع شركتين أميركيتين وقّعتهما شركة "نفط البصرة" مع شركة "هاليبرتون" الأميركية، لتطوير حقل نهر بن عمر وحقل السندباد.
وبموجب الاتفاقيتين الجديدتين، ستبدأ عمليات التطوير بأعمال التقييم تمهيداً للوصول إلى الإنتاج المستهدف وتحقيق أقصى كفاءة في استثمار الموارد، إذ ستسلّم بغداد البيانات والمعلومات الخاصة بالحقلين إلى الشركة الأميركية لمناقشتها، ووضع النموذج الفني والاقتصادي الملائم لتطوير الإنتاج واستثمار الغاز المصاحب.
ومن المقرر أن تشتمل خطط التطوير -وفق الصفقة المهمة- على دراسات معمّقة حول حقلي نهر بن عمر والسندباد، لزيادة إنتاج الأول من 45 ألف برميل يومياً، إلى 300 ألف برميل يومياً؛ بما سيسهم في زيادة إنتاج العراق من النفط الخام.
وتأتي الصفقة الثالثة في صفقة لدعم الذكاء الاصطناعي، في حقل شرق بغداد، الذي يعدّ واحداً من أكبر الحقول النفطية في البلاد، ويمتد على مساحة واسعة، بطول يزيد على 120 كيلومتراً، وعرضه بين 5 و7 كيلومترات.
وبموجب الصفقة، التي وقّعتها شركة "نفط الوسط" العراقية مع شركة "إس بي إس" الصينية، سيبدأ العمل على تطبيق تقنية الذكاء الاصطناعي لمراقبة الآبار في الحقل، بهدف تعزيز كفاءة عمليات الاستخراج وتقليل زمن الاستجابة للأعطال، من خلال استعمال نظام "ديب سيك آر1".
ومن مميزات هذا النظام، أنه قادر على مراقبة الحقول على مدار الساعة، وهو ما يقلل زمن اكتشاف المشكلات إلى دقائق معدودة، كما يساعد في تقييم المخاطر بشكل أسرع، ما يسهم في تحسين الأداء التشغيلي لحقل شرق بغداد، ويسمح كذلك بدمج البيانات وتحليلها مباشرة عبر الهواتف الذكية.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام