تحتاج عملية التعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة والضفة الغربية على مدار العقد المقبل إلى نحو 53.2 مليار دولار، منها 20 ملياراً في الأعوام الثلاثة الأولى، وذلك بحسب تقييم للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي صدر يوم الثلاثاء 18 شباط.
ويأتي هذا التقييم "السريع والمبدئي" للأضرار والاحتياجات اللازمة في المنطقتين، بعد أسابيع من تفعيل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة بعد حرب تسببت في مقتل وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وتدمير آلاف المباني والمساكن.
ومن المتوقع أن يسافر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة السعودية الرياض يوم الخميس 20 فبراير، من أجل بحث خطة عربية لإعادة إعمار غزة قد تتضمن مساهمات مالية من دول المنطقة تصل إلى 20 مليار دولار، بحسب ما ذكره مصدران أمنيان مصريان لوكالة رويترز.
ومن المنتظر أن تبحث دول عربية خطة لإعادة إعمار غزة لمواجهة الاقتراح الذي أعلنه رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، بتطوير القطاع تحت سيطرة بلاده مع تهجير الفلسطينيين من ساكني غزة، وهو ما رفضته عدد من دول المنطقة.
ومن المقرر أن تبحث السعودية، ومصر، والأردن، والإمارات، وقطر الخطة العربية في الرياض وتراجعها قبل طرحها في القمة العربية التي ستعقد في العاصمة المصرية القاهرة في رابع أيام شهر مارس/ آذار، بحسب ما قالته أربعة مصادر مطلعة لرويترز.
وفي موعد غير مؤكد حتى الآن، سيجتمع زعماء دول عربية من بينها الأردن، ومصر، والإمارات، وقطر، يوم الجمعة في السعودية.
ويتضمن المقترح العربي، المستند في معظمه إلى خطة مصرية، تشكيل لجنة فلسطينية لحكم غزة دون مشاركة حركة حماس، كما يشمل المقترح مشاركة دولية في إعادة إعمار القطاع بدون تهجير الفلسطينيين.
وأشارت مصادر مصرية، لرويترز، إلى استمرار المباحثات المناقشات بشأن قيمة المساهمات المالية من دول المنطقة، موضحة أن الخطة تتضمن إعادة إعمار غزة خلال ثلاثة أعوام.
وتنتظر إسرائيل الكشف عن تفاصيل الخطة العربية من أجل تقييمها، بحسب ما قاله وزير الخارجية جدعون ساعر، والذي حذر من عدم قبول أي خطة تتضمن استمرار حركة حماس في حكم غزة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام