أفادت كندا أن الرسوم الجمركية الجديدة، التي يفرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستدخل حيز التنفيذ يوم الثلاثاء المقبل، وسط توقعات بأن ترد كندا على هذه الخطوة بالمثل.
شن الرئيس دونالد ترامب حرباً تجارية ضد كندا يوم السبت من خلال فرض رسوم بنسبة 25% على جميع السلع تقريباً من جار الولايات المتحدة، وهي ضربة غير مسبوقة ضد حليف قديم لديه القدرة على دفع الاقتصاد إلى حالة من الفوضى.
خطة ترامب التي هدد بها منذ فترة طويلة لإلحاق أضرار اقتصادية بكندا ستتحقق، وتتضمن تعرفة بنسبة 10% على منتجات الطاقة الكندية، وفقاً لمسؤول كندي كبير شارك تفاصيل خطة ترامب مع سي بي سي نيوز.
وقال المسؤول الحكومي إن هذه التعرفات المدمرة ستدخل حيز التنفيذ يوم الثلاثاء وستظل سارية حتى يقتنع ترامب بأن كندا تفعل ما يكفي لوقف تدفق الفنتانيل إلى الولايات المتحدة.
كندا ترد بالمثل
ومن المتوقع أن ترد كندا في وقت لاحق من يوم السبت برسوم جمركية انتقامية خاصة بها لجعل ترامب يفكر مرتين قبل التعامل مع أكبر عميل لبلاده.
ومن المتوقع أن يصدر رئيس الوزراء جاستن ترودو إعلاناً، وفق ما قالت مصادر لـ CBC News.
وأكد ترودو، خلال اجتماع مجلس العلاقات الكندية الأميركية في تورنتو، مساء الجمعة، أنّ "أوتاوا لا ترغب في أن تفرض واشنطن الرّسوم الجمركيّة، مما سيجبر كندا على الرد، لكنّ الحكومة مستعدة لجميع السيناريوهات"، لافتاً إلى أن "الحكومة الكندية استجابت لتلك الجوانب التي ركز عليها ترامب، والتي دفعته للتفكير في فرض الرسوم الجمركية".
وأشار ترودو رئيس الوزراء الكندي إلى أن حكومته "متفهمة لمخاوف ترامب، ولذلك عززت بشكل كبير الأمن على طول الحدود مع الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة"، موضحاً أنّ "ابتداءً من هذا الأسبوع، بدأت المروحيات الكندية بتسيير دوريات على الحدود، وتمّ نشر قوات خاصة لوقف تهريب مادة الفنتانيل المخدرة من كندا إلى الولايات المتحدة".
وفي هذا الإطار، قالت المرشحة الليبرالية لرئاسة الوزراء كريستيا فريلاند، في مقابلة مع الصحافة الكندية يوم الجمعة، إن أوتاوا يجب أن تستهدف سيارات تسلا والمشروبات الكحولية الأميركي كجزء من حزمة الرسوم الجمركية الانتقامية.
خطة ترامب
من جانبه، أعطى ترامب نفسه للصحفيين في المكتب البيضاوي صورة غامضة عن كيفية تشكيل خطته، قائلاً:
ستشمل التعرفات النفط والغاز بحلول 18 فبراير ومن المحتمل أن تنخفض الضريبة على النفط إلى 10%، لكن لم يكن من الواضح ما إذا كان سيتم تطبيق رسوم أقل منذ البداية.
وسيكون هناك "الكثير من الرسوم الجمركية" على الصلب والألومنيوم. وسوف تشمل التعرفات في نهاية المطاف النحاس، على الرغم من أن ذلك سيستغرق وقتاً أطول قليلاً. وأنه من الممكن أن تزيد التعريفات "بشكل كبير" مع مرور الوقت.
وحول تأثير هذه الرسوم الجديدة، قال الخبراء إن فرض ضريبة بنسبة 10% فقط من شأنه أن يخفض مليارات الدولارات من الناتج المحلي الإجمالي لكندا وربما يغرق البلاد في ركود مؤلم يتطلب تحفيزاً حكومياً لدعم الاقتصاد.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام