كشفت شركتا إيه تي آند تي AT&T وفيرايزون Verizon للاتصالات، الأميركيتان أنهما ضمن 9 شركات تعرضت إلى اختراقات وقرصنة مصدرها جماعات صينية مرتبطة بحكومة بكين.
لكن الشركتين أكدتا أن شبكتيهما آمنتان في الوقت الحالي بعد أن قامت بتأمينها بالتعاون مع السلطات الأمنية الأميركية، وفق رويترز.
وفي وقت سابق كشفت تقارير عن اختراق جماعة إلكترونية صينية باسم Salt Typhoon عدة شبكات تابعة لشركات اتصالات أميركية حيث تمكنت من تحديد الموقع الجغرافي لملايين الأفراد في الولايات المتحدة وتسجيل مكالمات هاتفية تابعة لهم في أكبر اختراق لشبكة الاتصالات الأميركية في تاريخها.
"لم نكتشف أي نشاط من قبل الجهات الفاعلة التابعة للدولة القومية في شبكاتنا في هذا الوقت"، قال متحدث باسم AT&T، مضيفاً: "بناءً على تحقيقنا الحالي في هذا الهجوم، استهدفت جمهورية الصين الشعبية عدداً صغيراً من الأفراد ذوي التوجهات الاستخباراتية الأجنبية".
وقال المتحدث إنه على الرغم من تحديد عدد قليل فقط من حالات المعلومات المخترقة، كانت AT&T تراقب وتعالج شبكاتها لحماية بيانات العملاء، وواصلت العمل مع السلطات لتقييم التهديد والتخفيف منه.
في هذا الإطار، أضاف مسؤولون أميركيون، يوم الجمعة الماضي، شركة اتصالات أخرى لم يذكر اسمها إلى قائمة الكيانات التي تم اختراقها من قبل قراصنة Salt Typhoon، وقالوا إن الصينيين المتورطين تمكنوا من الوصول إلى الشبكات وكان لديهم بشكل أساسي وصول واسع وكامل، مما يمنحهم القدرة على "تحديد الموقع الجغرافي لملايين الأفراد، لتسجيل المكالمات الهاتفية حسب الرغبة".
وزعم المسؤولون، في وقت سابق، أن المتسللين استهدفوا Verizon وAT&T وLumen وشركات اتصالات أخرى، وسرقوا اعتراضات صوتية للهاتف بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من بيانات سجل المكالمات.
رداً على هذا الهجوم السيبراني، حثت وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية الأميركية في 18 كانون الأول كبار الشخصيات الحكومية والسياسية على نقل اتصالات الهاتف المحمول إلى التطبيقات المشفرة الشاملة.
وبحسب ما ورد كان من بين أهداف إعصار القرصنة الصينية مسؤولين مرتبطين بالحملات الرئاسية للديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب.