استقرت أسعار الذهب بالقرب من أعلى مستوى لها خلال أسبوعين، حيث دعمت التطورات الجيوسياسية المتوترة والتوقعات بأن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض آخر لأسعار الفائدة خلال الأسبوع المقبل، فضلاً عن انتظار المستثمرين لتقرير التضخم الأميركي المرتقب.
ويترقب المستثمرون اليوم بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميركيين، الذي من المتوقع أن يسجل ارتفاعا 0.3 بالمئة في نوفمبر. وقد تساعد البيانات في توجيه التوقعات بشأن سياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي في 2025.
ومن المرجح أن يخفض البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في 18 ديسمبر، بحسب 90 بالمئة من خبراء الاقتصاد الذين استطلعت رويترز آراءهم.
وعلى الصعيد الجيوسياسي، قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف معظم مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا وأصاب منشأتين للبحرية السورية، في حين داهمت الشرطة الكورية الجنوبية المكتب الرئاسي بسبب فرض الرئيس الأحكام العرفية لفترة وجيزة، حسبما ذكرت وكالة يونهاب للأنباء.
ودفعت عمليات شراء من جانب البنوك المركزية وتيسير السياسة النقدية والتوترات الجيوسياسية الذهب إلى تسجيل مستويات قياسية مرتفعة عديدة هذا العام، مما يجعله متجها لتحقيق أفضل أداء سنوي منذ 2010، مع زيادة تتجاوز 30 بالمئة حتى الآن.
وأكد بنك غولدمان ساكس أمس الثلاثاء موقفه بشأن توقع صعود الأسعار ورفض وجهة نظر تقول إن المعدن الأصفر لا يمكن أن يرتفع إلى 3000 دولار للأونصة بحلول نهاية عام 2025 في عالم يظل فيه الدولار أقوى.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 بالمئة إلى 31.75 دولار للأونصة، وانخفض البلاتين واحدا بالمئة إلى 932.75 دولار، بينما ارتفع البلاديوم 0.2 بالمئة إلى 969.50 دولار، بحسب بيانات "رويترز".