الاكاديمي والباحث في شؤون التنمية والمالية دكتور عقيل جبر علي المحمداوي
منطقياً وواقعياً فيما يخص التبادل التجاري والوضع الاقتصادي او ممر التجارة عبر سوريا سيتأثر بنحوٍ مباشر وغير مباشر بحسب طبيعة الأنشطة والقطاعات الاقتصادية المعتمدة او بحسب التركيز سوقياً او تجارة الترانزيت ونحوه في مرحلة الاضطرابات السياسية وتغيير تركيبة النظام السياسي والديمغرافي للسكان وعدم الاستقرار الذي تشهده المناطق الحدودية مع العراق، فضلاً عن المتوقع من اجراءات تحوطية واحترازية متوقعة من العراق ازاء الوضع في جمهورية سورية العربية سيزيد من التعقيدات التجارية وتغيير / او ارباك سلسلة الإمدادات التجارية او نصف مصنعة او المواد الخام وغيره التي تستند عليها السوق العراقية ومآلات البحث عن أسواق ومصادر جديدة لدعم القاعدة الانتاجية والصناعية والتجارية في العراق فضلاً عن تولد حالة القلق لدى رجال الاعمال والتجار والصناعيين وسيكولوجية اقتصادية غير مستقرة لا توفر قرارات اقتصادية وتجارية منتظمة او مستقرة مما يعني من المتوقع تأثر الوضع الاقتصادي مع سورية ان يكون غير محصن والبحث عن ملاذات تجارية وصناعية بديلة ومكلفة للعراق ( وليس كما يجري توضيحه لدى المسؤولين العراقيين مع حفظ الالقاب والمسميات والمواقع ) وسنشهد ضعف واضح في حركة نشاط السوق الموازي لقلة التبادل التجاري وما شابه !!!