تقترب وزارة الإعمار والإسكان والبلديات العامة، من إكمال متطلبات إحالة ثلاث مدن سكنية جديدة في بغداد، بمساحة كلية تقترب من 30 ألف دونم.
وقال رئيس هيئة تنفيذ المدن الجديدة في الوزارة، حامد عبد حمد في حديث لـ"الصباح" تابعته "الاقتصاد نيوز"، إن وزارته أحالت فيما سبق، مدينتين سكينيتين في بغداد الأولى هي الجواهري في قضاء أبو غريب وستضم 28 ألف وحدة سكنية، مع تخصيص عشرةآ وحدة منها إلى شرائح الحماية الاجتماعية وموظفي القطاعين العام والخاص، مضيفاً أن المدينة الأخرى هي علي الوردي في النهروان وستضم 120 ألف وحدة.
وأشار إلى وجود مدينتين سكنيتين أخريين في بغداد وضمن قضاء النهروان الأولى بمساحة خمسة آلاف دونم يجري التباحث بشأنها مع شركة صينية لتنفيذها، أما المدينة الثانية فهي بمساحة 18 ألف دونم، وهناك مناقشات مع شركتين مصرية وصينية بشأن تنفيذها، مشيراً إلى أن المدينة الثالثة ستكون على امتداد قضاء النهروان محاذية لمحافظة ديالى وبمساحة ستة آلاف دونم، منوهاً بأن وزارته لم تختر أيّاً منهما للتنفيذ، بيد أنها حالياً بصدد إكمال متطلبات الإعلان عنهما .
وبين عبد حمد أن هذه المدن مستقلة من ناحية بناها التحتية وفعالياتها التجارية والاقتصادية كافة كونها جزءاً من التوجه الحكومي في سحب زخم العمل من مراكز المدن إلى الأطراف، إذ تضم طرقاً متكاملة وخطوط مواصلات تربطها بالعاصمة وبوسائل إنشاء تختصر الوقت والزمن، كما سيجري تعزيزها بأنشطة اقتصادية مختلفة وإنشاء مراكز خدمية مثل شرطة وجوازات ودوائر نفوس مع توفير مبانٍ حديثة بإدارات إلكترونية.
وكشف في السياق ذاته عن الاتفاق على إنشاء محطات كهرباء تغذّي هذه المدن، فيما يذهب الفائض منها إلى الشبكة الوطنية، وبالتالي فإنها ستُسهم بفكِّ الزخم عن المركز، مع تعزيز الرصيد الإسكاني بدلاً من توزيع أراضٍ غير مخدومة ولايمكن للمستحقين الاستفادة منها، منوهاً بأنه تم عقد اجتماع بين الهيئة وممثلي الجهات الصناعية من اتحادات ونقابات لتطوير المعامل الإنشائية للإفادة منها ببناء بعض المنشآت الخاصة بهذه المدن لتكون فرصة لأصحاب المهن الصناعية لتفعيل عملهم وجذب أيدي عاملة محلية .