يقول مسؤول جمعية مستوردي المنتجات الحيوانية الخام في إيران إن الاستهلاك السنوي للحوم الحمراء في البلاد وصل إلى أقل من 600 ألف طن سنويًا.
وذكر أحمد شاد، الأحد، خلال مقابلة مع وكالة إيلنا العمالية، أن الإحصائيات المتوفرة عن استهلاك اللحوم في إيران غير واقعية، وقال: بحسب إحصائيات غير رسمية، فإن كمية استهلاك اللحوم في البلاد تتراوح بين 850 ألفاً ومليون طن سنوياً. لكن تقديراتنا تظهر أقل من هذا الرقم.
وبحسب شاد، لا توجد إحصائيات موثوقة حول استهلاك اللحوم في البلاد، لكن تقديرات كمية الواردات والحيوانات المذبوحة تشير إلى أن الاستهلاك السنوي من اللحوم الحمراء بشقيها الخفيف والثقيل وصل إلى أقل من 600 ألف طن.
يقول: استهلك الشعب الإيراني الكثير من اللحوم في السنوات الماضية، لكن كمية الاستهلاك انخفضت منذ عام 2021 فصاعدًا.
يأتي هذا في وقت تقدر منظمة الأغذية والزراعة العالمية التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، أن استهلاك الإيرانيين بلغ 335 ألف طن من لحوم الأغنام و382 ألف طن من لحوم البقر العام الماضي.
بالتالي، وبناء على هذا التقدير، كان استهلاك إيران من اللحوم الحمراء أقل من 720 ألف طن العام الماضي.
وتختلف الإحصائيات المحلية لاستهلاك اللحوم للفرد في إيران. يقول مسعود رسولي، أمين سر جمعية صناعة تعبئة اللحوم والسلع البروتينية، في أبريل من العام الماضي، إن استهلاك الفرد من اللحوم انخفض إلى أربعة كيلوغرامات سنويا.
وأشارت بعض التقارير والإحصاءات المنشورة في وسائل الإعلام المحلية إلى أن هذا الرقم يبلغ حوالي ثلاثة كيلوغرامات.
وبحسب تقديرات مركز الإحصاء، بلغ استهلاك الفرد من اللحوم في إيران عام 2011 نحو ثلاثة عشر كيلوغراما سنويا، وانخفض إلى ثمانية كيلوغرامات عام 2019.
يظهر إجمالي هذه البيانات أن استهلاك اللحوم الحمراء في إيران قد انخفض بشكل ملحوظ في العقد الماضي وانخفض استهلاك الفرد بنسبة 35٪ مقارنة بعام 2011.
ويتزامن الانخفاض الكبير في استهلاك اللحوم الحمراء في إيران مع ارتفاع معدل التضخم، إذ سجلت أسعار اللحوم رقما قياسيا في تضخم أسعار المواد الغذائية في الإحصاءات الرسمية للأشهر الأخيرة.
وتظهر البيانات التي نشرها مركز الإحصاء الإيراني أنه في أغسطس من العام الجاري، بلغ معدل التضخم في مجموعة الأغذية والمشروبات 34.8%، أعلى تضخم في المواد الغذائية كان مرتبطا بمجموعة “اللحوم الحمراء والدواجن”.
وبلغ معدل التضخم السنوي لهذه المجموعة 58.3% في تقرير مركز الإحصاء.
وفي السنوات الأخيرة، حذر خبراء التغذية من آثار تقليل استهلاك المواد البروتينية على صحة الإيرانيين.
وفي العام الماضي، حذر مسؤول سابق في وزارة التعاون والعمل والرعاية الاجتماعية من حدوث “كارثة إنسانية” في البلاد من خلال تقديم إحصاءات جديدة عن “سوء التغذية” للشعب الإيراني.
إلى ذلك، كشف مركز الدراسات التابع لمجلس الشورى العام الماضي أن استهلاك السعرات الحرارية لنصف الإيرانيين في عام 2022 كان أقل من المستوى الطبيعي.