أعلن وزير النقل رزاق محيبس السعداوي، الخميس، من مدينة إسطنبول التركية أن عملية تنفيذ مشروع طريق التنمية ستبدأ منتصف عام 2025، فيما أشار إلى أنه اتفق مع الجانب التركي أن يكون الاجتماع المقبل في بغداد.
وقال السعداوي خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره التركي في إسطنبول على هامش الاجتماع الرباعي الذي عقد في قصر دولما مهجة وتابعته، "الاقتصاد نيوز"، "عقدنا الاجتماع الأول للجنة الوزارية الرباعية، ضمن مذكرة التفاهم بين دول العراق وتركيا وقطر والإمارات، في مدينة إسطنبول؛ لمناقشة مستجدات المشروع".
وقدم الشكر، "لوزارة النقل التركية لاحتضانها الاجتماع الوزاري الرباعي الأول الخاص بمشروع طريق التنمية"، لافتا إلى، أن "الاجتماع يأتي في إطار تفعيل مذكرة التفاهم التي تم توقيعها من قبل الدول الأطراف، أثناء زيارة رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان إلى بغداد في نيسان الماضي، حيث بحثنا جملة من القضايا مثل توزيع المسؤوليات وتنظيم آليات العمل في المشروع".
وتابع، أن "الاجتماع بحث سبل استكمال فقرات مذكرة التفاهم الرباعية، وأهمها: إنشاء كيان تنسيقي، تنبثق منه ثلاثة مستويات، الأول وزاري (الوزراء الأربعة)، والثاني تنسيقي (المديرون العامون)، والثالث تنفيذي (الخبراء والفنيون)"، لافتا إلى، أنه "جرى الاتفاق على أن يكون الاجتماع المقبل في بغداد، بعد شهرين من الآن".
وبين، أن "العمل على استكمال متطلبات طريق التنمية يجري بشكل جيد، وبدعم كبير من حكومتنا، التي تتطلع الى اقتصاد قوي وتنويع مصادر الدخل، بما يخدم العراق والمنطقة والعالم".
وكشف السعداوي، أن "المرحلة الأولى من مشروع طريق التنمية الاستراتيجي سيتم تنفيذها منتصف العام المقبل، بعد الانتهاء من مرحلة التصاميم التفصيلية للمشروع، لافتا إلى، "استكمال دراسة الجدوى، وفي ما يخص التصاميم الأولية، فقد بلغت نسبة الإنجاز في المسار السككي 100 بالمئة، بينما وصلت نسبة الإنجاز في الطريق السريع البري إلى 75 بالمئة، وأتممنا عمليات تحري التربة والمسح الطوبوغرافي بنسبة 100 بالمئة".
بدوره، قال وزير النقل التركي عبد القادر أورال أوغلو: إن "الاجتماع بحث مشروع طريق التنمية والتجارة الخارجية وقطاع النقل والمواصلات لدول التكتل الرباعي".
وأكد، أن "مشروع طريق التنمية سينطلق من ميناء الفاو الكبير في مدينة البصرة العراقية وسيصل إلى لندن بريا وسككيا"، مبينا، أنه "بالمقارنة مع المشاريع الأخرى، فإن هذا الطريق سيختصر المسافة بالمقارنة مع بقية الطرق والقنوات والممرات الدولية بين قارتي آسيا وأوروبا".
وبين، أن "طريق التنمية سيكون مختصرا ومهما، وسيسهم في تطوير اقتصاد الدول المنضوية فيه".