تعتزم مصافي التكرير في الساحل الغربي للولايات المتحدة استبدال وارداتها من النفط العراقي الثقيل بخام أرخص من كندا، في وقت يعيد خط "ترانس ماونتن" الموسع حديثاً ترتيب تدفقات التجارة عبر المحيط الهادئ.
من المخطط أن تستورد كاليفورنيا وواشنطن حوالي 150 ألف برميل يومياً من الخام الكندي عن طريق الناقلات في يونيو، وهو ما يمثل زيادة قدرها سبعة أضعاف متوسط الكميات، وفقاً للبيانات الأولية من "فورتيكسا". في الوقت نفسه، يُتوقع أن تنخفض وارداتهما من خام "البصرة الثقيل" العراقي إلى 3587 برميلاً يومياً، من 76 ألف برميل في مايو الماضي.
توسعة خط "ترانس ماونتن"، التي بدأت في مايو، تنقل 590 ألف برميل يومياً من الخام من رمال النفط الكندية إلى فانكوفر للتصدير. من المحتمل أن يشكّل هذا ميزة بالنسبة إلى مصافي التكرير على الساحل الغربي للولايات المتحدة، والتي كانت لولا ذلك ستدفع عدة دولارات إضافية للبرميل الواحد لشراء الخام العراقي.
كما تشير تدفقات التجارة إلى أن الولايات المتحدة ستظل في الوقت الحالي مشترياً مهيمناً للنفط الكندي، حتى مع منح خط الأنابيب المنتجين القدرة على الوصول إلى أسواق آسيا المرغوبة.
منافسة أوروبية على خام البصرة العراقي في ظل نقص الإمدادات
بينما لا يزال خط "ترانس ماونتن" لا يعمل بكامل طاقته، تتوقع الشركة أن تقوم 22 ناقلة بشحن النفط الخام من فانكوفر هذا الشهر. يتجه أكثر من 81 ألف برميل يومياً إلى الصين. ويتجه 50 ألف برميل أخرى يومياً إلى الهند، وهي أول حركة من نوعها قبالة ساحل المحيط الهادئ الكندي.
في ظل ارتفاع الواردات الكندية إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة، تنخفض شحنات النفط البرازيلي المتوسط منخفض الكبريت "توبي"، وكذلك خام "البصرة الثقيل".
يُتداول خام "غرب كندا القياسي" الثقيل في ألبرتا بسعر أرخص بنحو 13 دولاراً من خام "غرب تكساس الوسيط" الأميركي، أو حوالي 67 دولاراً للبرميل، وفقاً لتسعير المؤشر العام في "بلومبرغ". يُتداول خام "البصرة الثقيل" بسعر أرخص بنحو 5.55 دولار عن خام "برنت" المعياري، أو أكثر من 80 دولاراً للبرميل.