أوضج الخبير الاقتصادي محمود داغر، اليوم الجمعة، أسباب عدم ارتفاع احتياطات العراق المالية رغم ارتفاع اسعار النفط، فيما أكد أن البلد لا امل له إلا بالتنويع للناتج وضغط الانفاق خاصة التشغيلي.
وقال داغر في حديث لـ"الاقتصاد نيوز"، إن "الاحتياطيات لا تقاس بالحجم بل بالكفاية، وهنالك مؤشرين للكفاية حجم كفاية الاحتياطيات لتغطية الاستيرادات دون اي تصدير، واعتقد انها تصل بالعراق بظل الاحتياطي القائم إلى ما يقارب ١٢ شهرا وهو ممتاز تغطية الاحتياطيات الاجنبية للنقد المصدر".
واضاف: "أما إذا اردنا الاجابة على تساؤل لماذا لا ترتفع الاحتياطيات التي تتجاوز ١٠٠ مليار رغم ارتفاع اسعار النفط فيعود ذلك لسببين الاول مباشر وهو ناتج عن ارتفاع مبيعات البنك المركزي على ٣٠٠ مليون دولار يوميا لتغطية الاستيرادات".
واشار الى، أن "السبب الثاني غير مباشر وناتج عن ارتفاع الانفاق العام وخاصة فاتورة الرواتب التي وصلت مع التقاعد والإعانات والرعايا إلى قريب ١٠٠ ترليون".
وبين الخبير الاقتصادي، أن "كفاية الاحتياطيات جيدة؛ كون العراق اقتصاد نفطي يصعب الركون للكفاية وحدها بسبب احتمالات انخفاض سعر البرميل".