انخفضت أحجام اكتشافات النفط والغاز العالمية في أبريل/نيسان 2024 بنسبة 76% على أساس شهري، مع سيطرة منطقة أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي على أغلب الكميات الجديدة المكتشفة.
ووصل الإجمالي العالمي لأحجام الغاز والسوائل النفطية المكتشفة إلى 230 مليون برميل نفط مكافئ، في أبريل/نيسان 2024، وفق بيانات حديثة.
في المقابل، شهدت أحجام اكتشافات النفط والغاز العالمية ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.9%، مقارنةً بإجمالي الاكتشافات البالغة 228 مليون برميل نفط مكافئ في الشهر نفسه من عام 2023.
وشكّلت السوائل النفطية غالبية الأحجام المكتشفة في أبريل/نيسان 2024، بنسبة 89%، ما يعادل 200 مليون برميل نفط مكافئ، في حين كانت نسبة أحجام الغاز المكتشفة 11%، ما يعادل 5 مليارات متر مكعب.
خلال أول 4 أشهر من عام 2024، بلغ إجمالي أحجام اكتشافات النفط والغاز العالمية 1.7 مليار برميل نفط مكافئ، ارتفاعًا من 1.2 مليار برميل نفط مكافئ خلال المدة نفسها من 2023، وفق التقرير الشهري، الصادر حديثًا عن منتدى الدول المصدّرة للغاز.
وفي الشهر الماضي، أُعلنت 8 اكتشافات جديدة للغاز والنفط، 4 منها اكتشافات بحرية.
وإقليميًا، سيطرت منطقة أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي على الكميات المكتشفة الجديدة في شهر أبريل/نيسان بنسبة 47%، معظمها في البرازيل وكولومبيا.
بينما شكّلت أفريقيا 33% من أحجام اكتشافات النفط والغاز العالمية، خلال أبريل/نيسان الماضي، وتأتي بعدها منطقة آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 12%، ثم أوروبا بحصة 8%.
كانت أبرز اكتشافات النفط والغاز العالمية المعلنة في شهر أبريل/نيسان 2024، حقل تشوتادورو البري للغاز في كولومبيا، مع احتياطيات قابلة للاستخراج تُقدر بنحو 3.2 مليار متر مكعب.
وحقّقت شركة مبادلة للطاقة الإماراتية اكتشافًا آخر بارزًا للغاز في إندونيسيا، وهذه المرة في تانغكولو الواقعة في منطقة جنوب أندامان، مع احتياطيات قابلة للاستخراج بأكثر من 55 مليار متر مكعب.
وهذا الاكتشاف الجديد لشركة مبادلة للطاقة، الذي يأتي بعد اكتشاف "لياران" في ديسمبر/كانون الأول 2023، من شأنه أن يجعل منطقة جنوب أندامان واحدة من أكثر مناطق الغاز الواعدة في العالم.
من أبرز تطورات قطاع استكشاف النفط والغاز مؤخرًا، إطلاق وزارة النفط العراقية جولة تراخيص النفط والغاز السادسة، وهي أول جولة في البلاد منذ عام 2018، وفق ما اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.
وتشمل الجولة ما مجموعه 29 منطقة برية للتنقيب عن النفط والغاز في 12 محافظة، بهدف جذب الاستثمارات في هذه المناطق.
ووفقًا للتقديرات، سيبلغ إنتاج الغاز المتوقع من جولات التراخيص العراقية الجديدة للنفط والغاز -التي شهدت هيمنة صينية- 8.3 مليار متر مكعب سنويًا.
وفي السياق نفسه، أطلقت كوريا الجنوبية حملة تنقيب جديدة لاستكشاف النفط والغاز في أعماق بحر الشرقي، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
وأعلن الرئيس الكوري الجنوبي أن هناك احتمالًا كبيرًا لاكتشاف ما يصل إلى 14 مليار برميل نفط مكافئ من موارد النفط والغاز قبالة ساحل خليج يونجيل، بالقرب من مدينة بوهانغ.
وفي حالة نجاح هذه الاكتشافات، التي من المتوقع أن تتأكد نتائجها خلال النصف الأول من 2025، فإنه يمكنها أن تلبي احتياجات كوريا الجنوبية من استهلاك الغاز لمدة تصل إلى 29 عامًا، واستهلاك النفط لمدة 4 سنوات.