استهداف المطاعم يهدد بيئة الاستثمار.. دائرة "سلبية" تحوط العراق والشركات الأجنبية تحترس

الاقتصاد نيوز - بغداد

عاد الحديث مجدداً عن تضائل فرص قدوم الشركات الأجنبية إلى العراق، بعد موجة استهداف مسلح لعدد من الشركات والمطاعم الحاصلة على وكالات بينها أمريكية وبريطانية وغيرها من الجنسيات مؤخراً في بغداد، لاسباب عزتها الجهات المنفذة لارتباط هذه الشركات بدول تدعم العدوان الإسرائيلي على غزة، هذا الامر وبحسب خبراء سيقوض فرص اقناع الحكومة العراقية بالدخول للبلاد والاستثمار بمختلف القطاعات لوجود مخاطر أمنية حقيقية.

وفي هذا الشأن، يرى الخبير الاقتصادي عبدالرحمن المشهداني، أن الهجمات التي طالت مجموعة من الشركات والمطاعم في بغداد، ستلقي بظلالها على الواقع الاستثماري داخل العراق.

وقال المشهداني، إن “الاستهداف المتكرر لعدد من الشركات الوكالات العالمية او غيرها، تعطي رسالة واضحة بأنه لامكان ولارغبة بقدوم الشركات الأجنبية إلى العراق، الامر الذي سيضيف من العوامل السلبية المؤثرة في مناخ الاستثمار داخل البلاد”، لافتاً الى ان “الحكومة العراقية، عملت خلال الفترة الماضية على تحسين المناخ الاستثماري وعلى جذب الشركات المختلفة وتقديم جميع التسهيلات ومنها الشركات الأمريكية التي التقائها رئيس الوزراء محمد شياع السودتني خلال زيارته الاخيرة إلى واشنطن واعطتء اشارات بوجود بيئة مناسبة للاستثمار، الا ان وبعد ماحصل من هجمات فأنه تلك الشركات اخذت انطباعاً سلبياً على الواقع الأمني في العراق بشكل عام، على اعتبار تلك الشركات لاتعرف شارع فلسطين او الكرادة، بل ان موقفها يكون شاملاً لجميع انحاء البلاد غير مستقرة”.

واضاف، أن “معظم رجال الاعمال والمستثمرين يعتمدون على وكالات التصنيف العالمية لما تمنحه من تصنيفات ائتمانية للعراق، ووفقاً للتصنيفات التي وضعت العراق في مستويات متأخرة وتعتمد على مؤشرات الاستقرار الأمني والسياسي، فأن الامر ايضاً سيعزز من عدم رغبة دخول الشركات العالمية إلى العراق”.

واردف المشهداني، أن “الاحداث التي حصلت مؤخراً في قلب العاصمة بغداد، لايمكن وصفها بجانب احادي ان كانت امنية او سياسية وانما الامرين معاً”، مشيراً الى ان “القوات الامنية لا تستطيع ان تتعامل مع الجهات المسؤولة عنها، على اعتبار ان هذه الاطراف مدعومة من قوى سياسية مشاركة في السلطة”.

ومنذ أواخر شهر آيار الماضي تعرضت مطاعم وشركات تحمل علامات تجارية أمريكية لهجمات واعتداءات حيث هاجم أشخاص مطاعم في منطقة شارع فلسطين وسط بغداد، وكانت قد سبقتها هجمات على مطاعم وشركات في مناطق متفرقة من العاصمة.

فيما طالبت وزارة الخارجية الأمريكية، الحكومة العراقية بمحاسبة المسؤولين عن الهجمات التي استهدفت المطاعم والشركات الأمريكية والدولية في العاصمة بغداد.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، في إيجاز صحفي، إن “تلك الهجمات تضر العمال العراقيين كما تضر رأس المال الذي يجري توظيفه هناك وبالتالي فهي هجمات على الشعب العراقي”.

وشهدت شوارع العاصمة بغداد، انتشاراً مكثفاً تحسباً لأي طارئ، وذلك في أعقاب هجمات استهدفت مطاعم أميركية خلال الفترة الماضية، وألحقت بها أضراراً دون وقوع خسائر بشرية.

وتأتي الهجمات تعبيراً عن الغضب من الموقف الأميركي الداعم لإسرائيل في حربها على غزة، حيث تشهد بلدان عدة حملات مقاطعة واسعة للمنشآت الغربية، لا سيما الأميركية.

 

 


مشاهدات 613
أضيف 2024/06/07 - 11:38 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 17972 الشهر 65535 الكلي 10434171
الوقت الآن
السبت 2024/9/28 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير