عززت أسعار النفط ارتفاعها بعد صعودها قرابة 2% أمس الثلاثاء، وسط إشارات على استمرار انخفاض المخزونات الأميركية، وفي ظل توقعات رسمية تشير إلى عجز عالمي محدود هذا العام.
وتم تداول خام برنت بالقرب من 78 دولاراً للبرميل، في حين تجاوز خام غرب تكساس الوسيط 72 دولاراً، حسبما ذكرته وكالة "بلومبيرغ".
وقال معهد البترول الأميركي إن المخزونات على مستوى البلاد انخفضت 5.2 مليون برميل الأسبوع الماضي، مع تراجع المستويات في مركز "كوشينغ" أيضاً.
وذكرت إدارة معلومات الطاقة في توقعات شهرية أن الطلب العالمي سيتجاوز العرض بمقدار 120 ألف برميل يومياً في عام 2024، وتوقعت أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 85 دولاراً في مارس المقبل.
تأرجح النفط الخام منذ بداية العام، حيث ارتفع وانخفض بشكل متناوب على مدار الأيام الماضية حتى الآن، فيما يحاول المتداولون قياس التوقعات بشأن الأرباع المقبلة.
عوامل داعمة لسوق النفط
حصلت السوق على دفعة من تخفيضات إمدادات "أوبك+"، والتوترات في الشرق الأوسط، وانقطاع الإمدادات في ليبيا، لكن الانخفاض الكبير في الأسعار الرسمية من قبل المملكة العربية السعودية يشير إلى وجود ضعف أساسي داخلها.
أفادت شبكة "سي إن بي سي" نقلاً عن مسؤولين أميركيين لم تحدد هوياتهم أن الشركاء الأميركيين وقوات التحالف يستجيبون لهجومين منفصلين للحوثيين ضد السفن التجارية في البحر الأحمر. وكانت هناك سلسلة من الهجمات على السفن في الممر المائي الحيوي خلال الأسابيع الأخيرة، مع اختيار بعض خطوط الشحن عدم السفر عبر المنطقة.
استقرار إنتاج نفط "أوبك" قبل بدء إجراء التخفيضات الجديدة
على صعيد متصل، انخفضت مخزونات النفط الخام على مستوى الولايات المتحدة خلال أربعة من الأسابيع الخمسة الماضية، وستقوم إدارة معلومات الطاقة بتحديث الحصيلة في وقت لاحق اليوم الأربعاء. وانخفضت المخزونات بنسبة 4.1% في ديسمبر، وهو أكبر انخفاض شهري منذ يونيو 2021.
تعكس الفروق السعرية لعقود النفط التي تمت مراقبتها على نطاق واسع سوقاً أكثر ثباتاً قليلاً على المدى القريب، حيث تبلغ الفجوة بين أقرب عقدين لخام برنت 36 سنتاً للبرميل في حالة باكورديشين (التي تحدث عندما تُباع البراميل الفورية بعلاوات أعلى من العقود اللاحقة)، مقارنة بـ11 سنتاً للحالة نفسها قبل أسبوع.