مدعوما من العراق ودولتين افريقيتين.. إنتاج أوبك النفطي يرتفع 70 ألف برميل يوميا

الاقتصاد نيوز - بغداد

 

بات إنتاج أوبك النفطي محط أنظار الأسواق العالمية بعدما شهد شهر ديسمبر/ كانون الأول نهاية العام الماضي 2023 أحداثا قوية، تضمنت إعلان 8 دول خفضا طوعيا إضافيا للإنتاج بجانب انسحاب أنغولا.
 
ويبدو أن إنتاج الشهر الماضي نجا من تداعيات الأحداث المذكورة، إذ حظي بزيادة إنتاجية قدرت بنحو 70 ألف برميل يوميا، مقارنة بشهر نوفمبر/ تشرين الثاني السابق له، مدعوما بأداء إضافي من 3 دول، حسب معلومات نشرتها منصة الطاقة المتخصصة.
 
وكانت 7 دول- هي "السعودية، والعراق، والإمارات، والكويت، وقازاخستان، والجزائر، وعمان"- قد أعلنت خفض إنتاجها بصورة طوعية خلال الربع الأول من العام الجاري وحتى نهاية مارس/ آذار، في حين تبنت روسيا خفضا لصادرات الخام والمشتقات قدره 500 ألف برميل يوميا خلال المدة ذاتها.
إنتاج أوبك النفطي في ديسمبر
 
أنتجت دول أوبك ما يصل إلى 27.88 مليون برميل يوميا، خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول، وفق بيانات شحن السفن وتتبعها، نقلتها رويترز في مسح أجرته وأعلنت نتائجه أمس الجمعة 5 يناير/ كانون الثاني 2024.
 
ووفق نتائج المسح، فإن إنتاج شهر ديسمبر/ كانون الأول يكشف زيادة قدرها 70 ألف برميل يوميا، مقارنة بالشهر السابق له، غير أن إنتاج أوبك النفطي خلال الشهر محل الرصد انخفض بما يزيد على مليون برميل يوميا خلال الشهر ذاته من عام 2022.
 
وجاءت غالبية الزيادة من العراق، وأنغولا، ونيجيريا، إذ أسهم الأول والثانية بنحو 60 ألف برميل يوميا، في حين كثفت الأخيرة من صادرات الخام، نظرا إلى أن مصفاة دانغوتي المهمة لقطاع التكرير لم تشرع في عملها بعد.
 
وترتفع معدلات الإنتاج في ديسمبر/ كانون الأول عن الشهر السابق له (نوفمبر/ تشرين الثاني 2023)، الذي شهد انخفاضا للمرة الأولى منذ يوليو/ تموز بنحو 90 ألف برميل يوميا.
 
وتترقب الأسواق إعلان بيانات إنتاج أوبك النفطي لشهر يناير/ كانون الثاني الجاري، عقب انسحاب أنغولا من المنظمة وقياس تأثير الخفض الطوعي للدول ال8 في حجم الإنتاج ومستويات الأسعار.
 
سياسة إنتاج أوبك
يرى محللون أن إنتاج أوبك النفطي يتأثر بسياسة المنظمة، إذ تعهدت في اجتماعها الأخير (نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2023) بالعمل على ضمان استقرار السوق وتوازنها.
 
ورغم عدم تبني خفض إضافي جديد للإنتاج، قرر عدد من الدول الأعضاء بدء تطبيق خفض طوعي خلال الربع الأول من العام الجاري.
وعلى سبيل المثال، مددت السعودية خفضها الذي تبنته منذ يوليو/ تموز 2023 المقدر بنحو مليون برميل يوميا، وأبدت رغبتها في استمراره حتى نهاية مارس/ آذار 2024.
 
ويأتي هذا دون احتساب الخفض الطوعي المعلن من قبل الرياض (خلال المدة من أبريل/ نيسان 2023 حتى نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2024)، والبالغ 500 ألف برميل، ليستقر إنتاج المملكة خلال هذه المدة عند 9 ملايين برميل يوميا.
 
وتسبب خلاف نشب حول حصص إنتاج الدول الأفريقية في إعلان أنغولا- في ديسمبر/ كانون الأول 2023- الانسحاب من المنظمة، بعد عدم قدرتها- بجانب نيجيريا- على الوفاء بأهدافهما، في حين أصدرت المنظمة في وقت لاحق توضيحا يؤكد وحدة سوق النفط وتماسكها.
 
* توقعات 2024
قال مستشار تحرير منصة الطاقة المتخصصة، خبير اقتصادات الطاقة الدكتور أنس الحجي، أن سوق النفط في 2024 ستشهد عاما "صعبا"، متوقعا إبقاء دول أوبك + تخفيضاتها المعلنة على الإنتاج طيلة العام.
 
وأكد خلال إحدى حلقات برنامج " أنسيات الطاقة" على منصة "إكس" في ديسمبر/ كانون الأول 2023، أن توقعات كسر أسعار النفط حاجز 90 دولارا للبرميل خلال الربع الرابع من العام الماضي كانت- بخلاف توقعات غالبية المحللين- أمرا مستبعدا؛ إثر تراجع معدلات النمو الاقتصادي خاصة من الصين، وكذلك تخفيضات أوبك الطوعية المعلنة.
 
ويبدو أن أسعار النفط في مستهل العام الجاري 2024 كانت تتفق مع رؤية الحجي، فقد شهدت ارتفاعا "مؤقتا" عند 80 دولارا للبرميل قبل أن يستقر تداولها عند 76 دولارا للبرميل في أول أيام العام.
 
وربط محللون- استطلعت منصة الطاقة المتخصصة آراءهم- بين إقرار دول تحالف أوبك + خفضا إضافيا وبين استقرار أسعار النفط بين 80 و85 دولارا للبرميل، أو أقل من ذلك قليلا.
 
يشار إلى أن إجمالي الخفض الطوعي المعلن من قبل دول التحالف، نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، يبلغ 2.193 مليون برميل يوميا.

مشاهدات 580
أضيف 2024/01/06 - 12:13 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 6322 الشهر 65535 الكلي 8983135
الوقت الآن
السبت 2024/6/29 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير