تستعد الصين لإطلاق خدمة شبكات "G5.5" محلياً والتعاون مع شركة "أبل" لتطوير خدمة الجيل السادس "G6" في مجال الاتصالات.
ويشهد سوق شبكات الاتصالات اللاسلكية طفرة كبرى حالياً، وتتعاون الصين مع شركتيّ "هواوي تكنولوجيز" و"تشاينا يونيكورن" للاستعداد لبدء التطبيق السريع للمعايير التقنية الخاصة بشبكات "5.5G"، لتطوير سرعات الشبكة وإتاحة تأسيس المصانع الذكية على نطاق أوسع، مما سيسهم في إحداث طفرة صناعية، بحسب تقرير نشرته صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الصينية.
ووضعت مؤسسة "3GPP" الدولية معايير الاتصالات العالمية الخاصة بشبكات "5.5G" في 2021، ومن المنتظر أن يخرج الإصدار النهائي من تلك المعايير، في ما يُعرف باسم "إصدار 18" Release 18، بحلول النصف الأول من العام المقبل، وفقاً لتصريحات سونج شاودي، مدير التسويق بمجموعة هواوي لقطاع خدمات شبكات الاتصالات.
وأشار شاودي إلى أن الموردين الدوليين سيكونون في حاجة إلى إعداد وضبط منتجاتهم وتهيئتها، لتتلاءم في عملها مع معيار الشبكات الجديد "5.5G"، عند دخولها حيز العمل الفعلي العام المقبل.
والجيل الجديد "5.5G" سيقدم مستويات فائقة من السرعة والأداء، فمن المتوقع أن تصل سرعة نقل البيانات إلى 10 غيغابت في الثانية مقارنة بغيغابت في الثانية مع الجيل الخامس "5G"، إلى جانب خفض معدلات التأخير في نقل البيانات بشكل ملحوظ، إضافة إلى إجراء تحسن كبير في أداء شبكات إنترنت الأشياء "IoT"، مما سينعكس على رفع كفاءة خطوط الإنتاج الصناعية.
وتخطط شركة "فوكسكون"، المصنعة الأولى لهواتف "أبل"، لاستثمار 1.5 مليار دولار في الهند، في خطوة جديدة من جانب الشركة التايوانية للتوسع في سوق جنوب آسيا.
يُذكر أن الصين أسست أكثر من 3 ملايين محطة تقوية لشبكات الجيل الخامس، لتقديم خدمات الـ"5G" إلى قرابة 750 مليون مستخدم و17 ألف مصنع.
وفي المقابل، وعلى الرغم من أنها لم تتمكن بعد من تطوير شريحة المودم الخاصة بها لتشغيل شبكات الجيل الخامس "5G" على متن أجهزتها، إلا أن ذلك لم يمنع شركة أبل من السعي نحو تعزيز صفوفها بكوادر قوية قادرة على العمل على تطوير شرائح مودم تدعم شبكات الجيل السادس من خدمات المحمول "6G".
وأظهر تقرير جديد، نشرته "بلومبرغ"، أن أبل نشرت على موقعها الرسمي مؤخراً إعلان توظيف يبحث عن مهندس متخصص في تصميم "شرائح المنصات الخلوية"، ستكون وظيفته الأساسية قيادة وتنظيم عمليات تصميم وإنشاء معمارية شرائح "6G".
وبحسب التقرير، فإن المهندس الذي تبحث أبل توظيفه سيكون مسؤولاً عن وضع مجموعة من المعايير التطبيقية ونماذج المعمارية المرجعية بهدف تطويرها، لوضع رؤية واضحة بشأن تطبيقات الجيل السادس من خدمات المحمول.
يُذكر أن تلك ليست المرة الأولى التي تحاول أبل توظيف مهندسين وباحثين في مجال تطوير شبكات "6G"، فقد بدأت تحركاتها في هذا المجال منذ 2021.
وتعتمد هواتف آيفون حتى الآن على شرائح مودم من تصنيع شركة كوالكوم، في الوقت الذي تسعى أبل خلاله نحو اتخاذ خطوات سريعة لإنشاء شرائح المودم الخاص بها، إلا أن جهودها في هذا السياق لم تثمر بعد، وما زالت تواجهها بعض العقبات.