هبط الدولار إلى مستويات متدنية يوم الأربعاء بعد أن تراجع خلال الليل مع صدور قراءة مفاجئة أضعف للتضخم في الولايات المتحدة عززت الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) وصل لنهاية دورة تشديد السياسة النقدية.
في الوقت نفسه، تلقى اليوان الصيني في الخارج بعض الدعم بعد أن تجاوز الإنتاج الصناعي المحلي ونمو مبيعات التجزئة التوقعات.
وقال روب كارنيل رئيس قسم الأبحاث في منطقة آسيا والمحيط الهادي وكبير الاقتصاديين في آي.إن.جي إن بيانات النشاط تبدو بوجه عام "دليلا إضافيا على التقدم البطيء جدا" في الاقتصاد الصيني.
وارتفع اليوان في الخارج لفترة وجيزة مسجلا أعلى مستوى في ثلاثة أشهر عند 7.2385 مقابل الدولار قبل أن يتراجع قليلا إلى 7.2477 دولارات.
في الوقت نفسه، استمرت الأخبار القاتمة في التدفق من قطاع العقارات الصيني، إذ أظهرت بيانات رسمية انخفاض المبيعات بوتيرة أسرع في أكتوبر تشرين الأول وتراجع الاستثمار.
وقال كارنيل إنه مع عدم وجود نهاية في الأفق للمشكلات في هذا القطاع، فمن المرجح أن يتسرب ذلك إلى أجزاء أخرى من الاقتصاد الصيني.
وصعد الدولار النيوزيلندي إلى أعلى مستوى في شهر عند 0.6029 مقابل الدولار.
وأدت عمليات بيع مكثفة للدولار إلى ارتفاع العديد من العملات المقابلة له، مع بقاء اليورو قريبا من أعلى مستوى في أكثر من شهرين الذي سجله يوم الثلاثاء.
وقد نشأ النشاط المحموم في سوق العملات بسبب البيانات التي أظهرت عدم تغير أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في أكتوبر تشرين الأول، مع ارتفاع سنوي في التضخم الأساسي بوتيرة هي الأقل خلال عامين.
وفي الأشهر الاثني عشر حتى أكتوبر تشرين الأول، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 3.2 بالمئة، وهو ما دون تقديرات الاقتصاديين، بعد ارتفاعه 3.7 بالمئة في سبتمبر أيلول.
دفعت البيانات المشاركين في السوق إلى توقع عدم إقدام المركزي الأمريكي على رفع أسعار الفائدة مجددا في اجتماع السياسة النقدية في ديسمبر كانون الأول.
وسجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من العملات، في أحدث قراءة 104.14، وهو ليس ببعيد عن أدنى مستوى في شهرين الذي سجله يوم الثلاثاء عند 103.98.
ومع تراجع الدولار، استقر اليورو بالقرب من 1.08725 دولار بعد أن لامس أعلى مستوياته منذ أغسطس آب في اليوم السابق.
وسجل الجنيه الإسترليني 1.2489 دولار، مقتربا من مستويات شوهدت آخر مرة في سبتمبر أيلول.
وقدم انخفاض العملة الأمريكية خلال الليل بعض الدعم للين الضعيف، الذي ارتفع من أدنى مستوى جديد خلال عام المسجل يوم الاثنين عند 151.92.
وسجل الدولار مقابل الين ارتفاعا طفيفا إلى 150.68، إذ كشفت البيانات عن انكماش الاقتصاد الياباني في الفترة من يوليو تموز إلى سبتمبر أيلول، مما يعقد جهود البنك المركزي الرامية للخروج تدريجيا من سياسته النقدية فائقة التساهل.