الاقتصاد نيوز ـ بغداد
وقع العراق، اليوم السبت، اتفاق تسوية مع شركة الطاقة الأميركية العملاقة "إكسون موبيل" لوضع اللمسات النهائية على خروجها من حقل غرب القرنة 1 النفطي والسماح لشركة "بتروتشاينا" الصينية بأن تكون المشغل الرئيسي لأحد أكبر حقول النفط، فيما تأتي هذه الخطوة لتعزز التعاون بين بغداد وبكين ثاني أكبر اقتصاديات العالم وهو ما يثير قلق الولايات المتحدة التي تسعى لاحتواء العملاق الصيني.
وقال حسن محمد معاون مدير شركة نفط البصرة لشؤون الحقول النفطية وجولات التراخيص "درسنا اتفاقية التسوية ونرى بأن الخيار الأفضل هو أن تصبح بتروتشاينا المشغل الرئيسي لحقل غرب القرنة 1" وستمتلك الحصة الأكبر في الحقل بعد خروج إكسون.
وتابع أن العراق وقع أيضا اتفاقية بيع تنظم الأمور المالية لاستكمال عملية الاستحواذ على حصة إكسون موبيل في حقل غرب القرنة 1 النفطي من قبل شركة نفط البصرة التي تديرها الدولة.
وأضاف أن اتفاق البيع يتضمن التزاما بحل مسألة قيمة الضريبة التي يتعين على إكسون أن تدفعها مقابل بيع حصتها في الحقل خلال محادثات إضافية.
وقال المسؤول في نفط البصرة "مسألة الضريبة لم تحل بعد واستنادا إلى اتفاقية البيع لدينا خياران، إما التوصل إلى اتفاق تسوية حول الضريبة أو نلجأ إلى التحكيم".
وفي العام الماضي، اشترت شركة برتامينا الإندونيسية المملوكة للدولة 10 في المئة من حصة إكسون موبيل في حقل غرب القرنة 1 النفطي العراقي، مما رفع حصتها إلى 20 في المئة، في حين اشترت شركة نفط البصرة 22.7 بالمئة من الحقل.
وقال خالد حمزة مدير شركة نفط البصرة في العام 2021 إن إكسون تسعى لبيع الحصة مقابل 350 مليون دولار.
ويعد حقل غرب القرنة 1 في جنوب العراق أحد أكبر حقول النفط في العالم حيث تقدر احتياطياته القابلة للاستخراج بأكثر من 20 مليار برميل. وقال المسؤولون بالحقل إنه ينتج حاليا نحو 560 ألف برميل يوميا.
وأوضح مسؤولون في شركة نفط البصرة أنه بعد خروج إكسون من غرب القرنة 1 لن يكون للشركة أي وجود في قطاع الطاقة العراقي.
ووقع العراق في شباط الماضي حزمة من الاتفاقيات في مجال التنقيب عن النفط من بينها عقود استكشاف وتطوير وإنتاج الرقعة الاستكشافية في بلدة نفط خانة بمحافظة ديالى وحقل الحويزة النفطي في محافظة ميسان مع شركة "جيو جيد" الصينية وتطوير حقل السندباد في البصرة مع شركة "يو أي جي" الصينية.
وتوقع وزير النفط حيان عبد الغني حينها ارتفاع معدل إنتاج النفط الخام في البلاد إلى 250 ألف برميل بتنفيذ جولة التراخيص الجديدة ونحو 1000 مليون قدم مكعب قياسي في اليوم من الغاز.
وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني قد دعا في وقت سابق إلى تعزيز علاقات التعاون والصداقة مع الصين ضمن مبادرة الحزام والطريق.