رويترز: التضخم في مصر قد يتراجع في تشرين الثاني من مستواه القياسي
موظف يعد عملات ورقية فئة 100 جنيه في مكتب صرافة في القاهرة. "رويترز"

الاقتصاد نيوز ـ متابعة

أظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز، الثلاثاء، أن من المتوقع أن يتراجع معدل التضخم في مصر في تشرين الاول، من مستوى قياسي مرتفع بلغ 38 بالمئة في ايلول، وذلك مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل معتدل، لكن محللين يقولون إن نهاية معركة مصر مع التضخم ما زالت بعيدة فيما يبدو.

وأظهر متوسط ​​توقعات 19 محللا شملهم الاستطلاع تراجع التضخم السنوي للمستهلكين في المناطق الحضرية إلى 37.1 بالمئة من 38.0 بالمئة في ايلول.

وتسارع التضخم باطراد منذ حزيران حين بلغ مستوى قياسيا قدره 35.7 بالمئة.

وحدث الارتفاع القياسي السابق البالغ 32.95 بالمئة في تموز 2017.

وقال رالف ويجيرت، من ستاندرد اند بورز "الانخفاض الطفيف في معدل التضخم عن الشهر الماضي من المرجح أنه مدعوم بقرار خفض أسعار التجزئة لبعض المواد الغذائية الأساسية لمدة ستة أشهر اعتبارا من منتصف تشرين الاول 2023 مع إعفائها من الرسوم الجمركية".

وأضاف "يرجح أن يساعد ذلك في احتواء الضغوط التضخمية مؤقتا".

وأعلنت الحكومة في معركتها ضد التضخم في 10 تشرين الاول، أنها اتفقت مع منتجي القطاع الخاص وتجار التجزئة على خفض أسعار الفول والعدس ومنتجات الألبان والمعجنات والأرز والسكر والدجاج والبيض، بما يتراوح بين 15 و25 بالمئة لستة أشهر.

وأعلنت الحكومة الجمعة، عن زيادات في أسعار البنزين تصل إلى 14.3 بالمئة، وسط ارتفاع الأسعار العالمية وضعف سعر الصرف.

وقال بنك HSBC في مذكرة بحثية، "ضعف الجنيه في السوق الموازية يشير إلى ضغوط تصاعدية أوسع نطاقا على الأسعار المحلية في المستقبل وسيزيد (ارتفاع أسعار الوقود المحلية في الثالث من تشرين الثاني) من هذه الضغوط".

وسُمح للعملة المصرية بالانخفاض نحو النصف مقابل الدولار في العام المنتهي في اذار 2023، لكنها ظلت ثابتة منذ ذلك الوقت، على الرغم من تعهد مصر لصندوق النقد الدولي باعتماد سعر صرف مرن.

وانخفضت العملة التي يبلغ سعرها رسميا 30.85 جنيه للدولار، إلى نحو 48 جنيها للدولار نزولا من 40 جنيها في السوق الموازية قبل اندلاع أزمة غزة في السابع من تشرين الاول.

وقال بنك HSBC، "من وجهة نظرنا، سيؤدي هذا على الأرجح إلى إبقاء أسعار الفائدة الحقيقية في المنطقة السلبية بشدة في الأشهر المقبلة".

وبعد رفع أسعار الفائدة في أغسطس لاحتواء الضغوط التضخمية، ترك البنك المركزي أسعار الفائدة ثابتة في اجتماعي 21 ايلول والثالث من تشرين الثاني.

وعلى الرغم من زيادات بلغت 1100 نقطة أساس منذ اذار 2022، ما زال سعر الإقراض البالغ 20.25 بالمئة، أقل بكثير من التضخم.

وتوقع ما متوسطه ​​خمسة محللين شملهم الاستطلاع أن ينخفض ​​التضخم الأساسي، الذي يستثني الوقود وبعض المواد الغذائية متقلبة الأسعار، إلى 37.2 بالمئة من 39.7 بالمئة في ايلول.

ومن المقرر أن يصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء والبنك المركزي، بيانات التضخم لشهر تشرين الاول الخميس المقبل.


مشاهدات 396
أضيف 2023/11/07 - 9:24 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 7118 الشهر 65535 الكلي 9410592
الوقت الآن
السبت 2024/7/27 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير