أكد المستشار المالي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح، الثلاثاء، أن تحسن الإيرادات النفطية سيقلص من تقديرات فجوة العجز ويساعد في تخطي اللجوء إلى الاقتراض.
وقال صالح في حديث لوكالة الأنباء الرسمية، إن "دقة توقيتات الصرف في الموازنة العامة على وفق ما هو مخطط لها، تعكس درجة كفاءة أداء الموازنة نفسها من حيث تطابق المسار التنفيذي مع التخطيط المالي السنوي".
وأضاف، أنه "باستثناء النفقات الجارية الواجبة التنفيذ كالرواتب الشهرية والدعم والالتزامات الخارجية المتعلقة بالديون والمدفوعات الأخرى، فإن تحسن الإيرادات النفطية سيقلص من تقديرات فجوة العجز ويساعد في تخطي اللجوء إلى الاقتراض لسد العجز، ولا سيما في تنفيذ البرامج الخاصة في الموازنة التشغيلية، والإنفاق الاستثماري على المشاريع المخططة حسب أولوياتها الاستراتيجية التي ترتبط مباشرة برفع درجة النمو في الناتج المحلي الإجمالي وعلى وفق جداول التنفيذ والتوقيتات الزمنية المحددة من دون تأخير".
وتابع، أن "هناك تلازماً بين تقلص تقديرات العجز بسبب تحسن الإيرادات العامة من عوائد النفط والإيرادات الأخرى، وكفاءة تنفيذ البرامج والمشاريع الاستثمارية في الموازنة العامة، وهو ما يؤكد نجاح كفاءة التنفيذ بتطابق الصرف مع التخطيط المالي السنوي للبلاد من دون تأخير، لذلك فإن انخفاض العجز المخطط بسبب تطور موارد النفط سيسرع من الإنفاق الاستثماري الذي يمثل أساس التنمية والتقدم الاقتصادي المادي، ويعكس في الوقت نفسه كفاءة التنفيذ المالي" .