ارتفع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية، ليواصل التعافي لليوم الثاني على التوالي من أدنى مستوى فى ثلاثة أشهر مقابل الدولار الأمريكي، استنادًا على آمال استمرار البنك المركزي الأوروبي فى رفع أسعار الفائدة خلال الاجتماع المنتظر هذا الأسبوع.
وفى نفس الوقت، فهناك توقعات قاتمة لسعر صرف اليورو بالهبوط دون حاجز 1.07 دولارًا، إذا فشل البنك المركزي الأوروبي فى اتخاذ القرار الصحيح يوم الخميس، خاصة فيما يتعلق بالتوجيه الخاصة بمستقبل السياسة النقدية وأسعار الفائدة.
سعر صرف اليورو اليوم
ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.25% إلى 1.0741$، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.0714$، وسجل أدنى مستوى اليوم عند 1.0707$.
حقق اليورو يوم الجمعة ارتفاعًا هامشيًا بأقل من 0.1% مقابل الدولار، ضمن عمليات تعافي من أدنى مستوى فى ثلاثة أشهر عند 1.0686 دولارًا.
وفقد اليورو نسبة 0.7% الأسبوع المنصرم مقابل الدولار، فى ثامن خسارة أسبوعية على التوالي، ضمن أطول سلسلة خسائر أسبوعية منذ تموز/يوليو 2014، بسبب اتساع الفجوة فى عوائد السندات بين أوروبا والولايات المتحدة.
البنك المركزي الأوروبي
يجتمع البنك المركزي الأوروبي يومي الأربعاء والخميس لمناقشة السياسة النقدية الملائمة لتطورات الاقتصاد فى منطقة اليورو، واتخاذ قرار الفائدة بناءًا على البيانات الاقتصادية الصادرة مؤخرًا فى أوروبا.
وعلى حسب التعليقات الصادرة خلال الفترة الأخيرة من مسؤولي البنك المركزي الأوروبي، فهناك اختلافًا حقيقيًا بين صانعي السياسة النقدية، وهذا مفسر للبعض إنه يشير إلى أنه على الأكثر سنحصل على رفع آخر لأسعار الفائدة الأوروبية.
وذلك على الرغم من البيانات الاقتصادية السلبية الصادرة مؤخرًا، والتي تؤشر إلى أن ركود الاقتصاد الأوروبي يحدث بسرعة أكبر من المتوقع، وهو ما يزيد من احتمالات انخفاض التضخم بشكل حاد خلال الأشهر المقبلة.
هذا التطور من شأنه أن يتعارض مع الآمال حول رفع أسعار الفائدة الأوروبية هذا الأسبوع، ويزيد من الشكوك بشأن القرار المتوقع من البنك المركزي الأوروبي.
توقعات قاتمة
هناك احتمال قائم حاليًا حول عدم إجراء البنك المركزي الأوروبي أي تغيير فى أدوات السياسة النقدية والتوقف مؤقتًا عن رفع أسعار الفائدة، وعليه سيكون التوجيه ذا أهمية أكبر لليورو من القرار النهائي للبنك.
وذلك لأن السوق يضع حاليًا الحد الأدنى من الاحتمالات على المكان الذي تصل فيه أسعار الفائدة إلى ذروتها، بدلاً من التركيز على المدة التي يمكن فيها الحفاظ على أسعار الفائدة عند مستوى الذروة هذا.
وهذا يعني أن اليورو يمكن أن ينخفض حتى لو قرر البنك المركزي الأوروبي رفع سعر الفائدة، لكن السوق ترى أن هذا الارتفاع سوف ينعكس في نهاية المطاف عاجلًا نظرًا لتباطؤ النمو الاقتصادي.
إن قرار إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير يمكن أن يؤدي في الوقت نفسه إلى تأجيل توقيت التخفيض الأول لسعر الفائدة، مما يدعم اليورو في نهاية المطاف، على الرغم من أنه يبدو أن هناك القليل من النتائج "المتشددة" للبنك المركزي نظرًا لتباطؤ النمو الاقتصادي.
وعليه يقول معظم المحللون إن سعر صرف اليورو قد يتخلي عن حاجز 1.07 دولارًا إذا فشل البنك المركزي الأوروبي فى اتخاذ القرار الصحيح واصدر توجيهات أكثر إقناعًا للسوق، وكانت أيضًا بيانات التضخم الأمريكية أكثر سخونة من المتوقع.